يتعلَّم الطّفل الكلام بالتّحدُّث إلى نفسه. ولأنّ التّواصل يتطلَّب دائمًا وجود طرفَيْن، تتطوَّر قدرات الطّفل في هذا المجال من خلال تفاعُله مع العالم المُحيط به.
كما يشكِّل الأب والأمّ الجزء الأكثر أهمّيّة من عالم أطفالهم. لذا، فإنّ طريقة تواصُلهما معهم، تترك أثرًا كبيرًا في نفوسهم.
هنا، بعض طرائق التّواصل النّشط المفضَّلة بالنّسبة إلى "أرجوحة".
- نكون دائمًا مستجيبين:
- نضع أنفسنا وجهًا لوجهٍ مع الطّفل، فنشارِكه النّظر إلى الأشياء الّتي يراها عَرَضيًّا أو يتأمّلها بعنايةٍ، ونتحدَّث معًا.
- نصبر، فنعطيه مهلةً ليعبِّرَ عن نفسه بطريقته الخاصّة، بدلًا من توقُّع ما يريد أو مقاطعته عند القيام بأيّ محاوَلةٍ للتّواصل.
- نفسِّر أفعاله والأصوات الّتي يُصدِرها، بدلًا من دفعه إلى التّكلُّم أو إجباره على القيام بما لا يريد.
- نتفهَّم حاله العاطفيّة ونقدِّر مستوى الجهد الّذي بذله، بدلًا من فَرْض أساليبنا عليه، في كيفيّة القيام بالأعمال وتوقيتها.
- نتنبه أنّ للسّعادة والرّضا اللّذَيْن يحِسُّ بهما الطّفل حينما يجد مَنْ يتفهَّم ويقدِّر محاولاتِه للتّواصل، فيستجيب لها؛ هما الدّافع الرّئيس في زيادة حماسه ورغبته في هذا المجال.
- نحترم اختلافاتِ الأطفال في اهتماماتهم وقدراتهم على التّواصل:
- يُبادِر بعض الأطفال إلى الحديث، بينما بعضهم الآخر لا يفعل.
- يستجيب بعض الأطفال عادةً ، فيما البعض الآخر لا يفعل.
- نُعنى بالتّعلُّم الطّبيعيّ: فاللّغة، مثلًا، يتعلَّمها الطّفل من خلال المحادثات المعتادة في الحياة اليوميّة.
- ندرك أنّ الحياة مليئةٌ بفرص التّفاعل مع الآخرين: حينما تفوتنا واحدةٌ، تستجدّ أُخرى بعد ساعةٍ، يومٍ أو أُسبوعٍ.
تُذكِّر "أرجوحة" مقدِّمي الرّعاية عمومًا بأن يجعلوا محادثاتِهم مع الطّفل قصيرةً، متنوِّعةً وبسيطةً. أمّا الأكثر أهمّيّة من كلّ ما ورد، هو الاستمتاع في"المغامرة المثيرة"، عند التّواصل مع الصّغار جدًّا.