الغيرة بين الأخوة ظاهرة طبيعية وجزء من تطوّر العلاقات بين الأطفال إذ يمكنها أن تكون فرصة للتعلّم والنمو إذا تمّ التعامل معها بشكل سليم.
أسباب الغيرة بين الأخوة
- تأثير الفروقات العمرية: قد يشعر الطفل الأصغر بالغيرة من إنجازات الأكبر منه سنًا، وذلك لأنّ قدراته لا تزال في طور التشكيل.
- الاهتمام الزائد بأحد الأبناء: قد يشعر الأطفال الآخرون بأنّهم مهملون إذا حظي أحدهم باهتمام أكبر نتيجة لظروف معيّنة مثل المرض أو التفوّق الدراسي.
- المقارنات بين الأخوة: هي من أكثر الممارسات التي تولّد شعورًا بالتنافس وتؤدّي إلى الغيرة، حيث يشعر كلّ طفل أنّه في منافسة دائمة لإثبات نفسه.
علامات الغيرة وكيفية التعرّف عليها:
- السلوك العدائي أو التنافسي: يظهر في النزاعات المتكرّرة بين الأخوة، حيث يحاول كلّ طفل فرض سيطرته أو التفوّق على الآخر بأيّ شكل من الأشكال.
- الانعزال والابتعاد عن العائلة: قد يلجأ الطفل الغيّور إلى الابتعاد عن الأسرة كطريقة للتعامل مع مشاعره، ما يعكس الحاجة إلى اهتمام وعناية أكبر به.
- الرغبة في لفت الانتباه بأيّ طريقة: سواء كانت إيجابية أو سلبية، حيث يسعى الطفل للحصول على الاهتمام من خلال أفعال قد تكون غير مألوفة أو حتى مدمّرة.
دور الأهل في تعزيز العلاقات الإيجابية بين الأخوة:
- اعتماد الحوار: يعزّز الحوار المستمرّ بين أفراد الأسرة من فهم مشاعر الطفل ويمنحه فرصةً للتعبير عن مخاوفه واحتياجاته.
- بناء الشعور بالعدالة والمساواة: من الضروري أن يشعر كلّ طفل بأنّه يحظى بالقدر نفسه من الاهتمام والعدل.
- إشراك الأطفال في المسؤوليّات الأسرية المشتركة: يُساعد في تعزيز روح الفريق والعمل الجماعي، ويقلّل من حدّة التنافس.
- تقدير إنجازات كلّ طفل بدون مقارنة: التركيز على الإنجازات الشخصية لكلّ طفل كفرد مستقلّ بذاته يُسهم في تعزيز ثقته في نفسه ويقلّل من شعوره بالغيرة.
تؤكّد "أرجوحة" أنّ الحبّ المتساوي والمعاملة العادلة بين جميع الأطفال هما المفتاح لبناء علاقات صحّية بين الأخوة وتعزيز الروابط الأسرية.