Instagram Facebook YouTube

كيف يمكننا التعامل مع جدار الصوت؟

تكرّر خرق الطيران الإسرائيلي لجدار الصوت فوق لبنان وازداد عنفًا في الآونة الأخيرة مسبّبًا حالات هلع وقلق بين الناس إضافة أيضًا إلى ضرر مادّي مثل تكسّر الزجاج وسقوط أسقف. تختلف الأضرار المادية لجدار الصوت حسب قوّته، إلّا أنّ الأضرار النفسية تختلف من شخص إلى آخر وبالتأكيد كان الأثر الأكبر على الأطفال الذين لا يفهمون ما يحصل ويصابون بالهلع لذلك تقدّم لكم "أرجوحة" بعض الإرشادات العمليّة التي قد تساعدكم لتخفيف أذى جدار الصوت على الطفل. 

  • الحفاظ على الهدوء: تختلف ردود الفعل على جدار الصوت من شخص لآخر، وبالتأكيد ليس هناك رد فعل صحيح أو خاطئ. فالخوف أمر طبيعي، ولكن من المهمّ عند سماع صوتٍ قويّ أن نحاول تمالك أنفسنا وعدم القيام بردّة فعلٍ مبالغ فيها لئلّا يخاف الطّفل بدوره بشكل مضاعف. عند تأكّدنا أنّ ما حدث ليس غارة، سينخفض مستوى القلق لدينا. 
  •  نحاول توفير الطمأنينة: نبقى بالقرب من الطّفل، لا نتركه بعد هذا الموقف، نحتضنه ونحاول أن نُطمئنه. نتجنّب النوافذ والمناطق المفتوحة حتى يهدأ الضجيج.
  • أخذ الاحتياطات داخل المنزل: حصول جدار الصوت قد يُحدث اهتزازات في المنزل نتيجة قوّة الضّغط. وقد يؤدّي ذلك إلى تكسّر زجاج النوافذ أو قد يُسقط الأغراض أرضًا. لذلك من الأفضل، إبقاء النوافذ مفتوحةً ولو بنسبةٍ بسيطة ومن الأفضل عدم تعليق اللوحات والزينة الثقيلة فوق السرير أو إلى جانب الأماكن التي نتواجد فيها، وذلك لتجنّب تعرّضنا للأذى إذا سقطت علينا أيّ منها.
  • امتصاص الصّدمة: يحدث جدار الصّوت عادةً بطريقة مفاجئة ومباغتة، ومن الطّبيعي جدًّا أن يشعر الطّفل بالخوف والدهشة. في هذه الحالة نحاول أن نخفّف من حدّة المشاعر لديه حتّى لا تتحوّل المشاعر السّلبية إلى صدمة وذلك من خلال إشعاره بالأمان واحتضانه وطمأنته أنّ ما حصل هو مجرّد صوت قوي.
  • التّأكّد من إدراك الطّفل لما حدث بطريقة سليمة: الطريقة التي يفسّر بها الطّفل الأحداث هي التي تحدّد ما إذا سيتعرّض لصدمة حادّة، فلو تخيّل الطّفل بعد سماع الصّوت القويّ سيناريوهات أليمة ومخيفة ومبالغ فيها فحتمًا هذا سيعرّضه للصدمة. أمّا إذا أدرك حقيقة الأمر والمستوى الحقيقي لخطر جدار الصوت فبالطّبع ذلك سيخفف من حدّة الحدث الصادم، ولن يسببىفي تراكم أفكار ومشاعر ضاغطة اضافية. 
  • مراعاة عمر الطّفل في الشرح: من حقّ الطّفل أن يحصل على الإجابات التي تطمئنه وتشعره بالأمان، وبعض الإجابات المطمئنة تقتضي أن نقول الحقائق له. لكن ذلك يكون عبر مراعاة قدرته على الفهم وتحليل الأمور.

 

 لا تنسوا أن تخبروا الطّفل أنّه في ظلّ هذا الوضع، سنفعل كلّ ما بوسعنا لكي نحمي عائلتنا. كما ويمكنكم الاستفادة من المقالات المنشورة سابقًا على منصّة "أرجوحة" التي تتناول مواضيع الصدمة والحروب.

 

 

الكاتب
محمد ناصرالدين

هل كان المقال مفيدًا

كلا

وسط

نعم