يُعَدّ بَدء تقديم الأطعمة الصّلبة للرُّضَّع خطوةً مُهمّةً في نموّهم وتطوّرهم. ويُمكن أن تكونَ هذه التّجربة ممتعةً، وعبرها نعزّز علاقةً إيجابيّةً مع الطّعام إذا قمنا بالخّطوات الآتية بشكلٍ صحيحٍ. نشارككم بعض النّصائح من «أرجوحة» لجَعْل هذه المرحلة ممتعةً ومفيدةً:
- نبدأ بإدخال الأطعمة الصّلبة ببطءٍ وبكمّيّاتٍ صغيرةٍ. نختار الأطعمة اللّيّنة والمهروسة الّتي يسهل على الطّفل تناوُلها وهضمها: بطاطا، جزر...
- علينا ألّا ندفعَ الملعقة داخل فم الطّفل بالقوّة، وألّا نحاولَ فَتْح فمه عن طريق الضّغط على خدّيه لإدخال الملعقة، فقد يبدأ الطّفل في البكاء ويتحوّل وقت الطّعام إلى تجربةٍ غير ممتعةٍ ومزعجةٍ.
- نجعل وقت تناوُل الطّعام ممتعًا ومليئًا بالمرح، باستخدام أطباقٍ وأدواتٍ ملوّنةٍ لجذب انتباه الطّفل. نسمح له باللَّعب بالطّعام والاستكشاف بحرّيّةٍ تحت إشرافنا.
- نبدأ بوضع كمّيّاتٍ صغيرةٍ منَ الطّعام في فم الطّفل لتجنُّب تحفيز ردّ الفعل التّقيُّئيّ. في حال تقيّأ الطّفل، لا داعي للقلق، لأنّه رد فعلٍ طبيعيٍّ وعلامةٌ صحّيّةٌ، حيث يساعد في حماية الطّفل منَ الاختناق، وسيقلّ مع مرور الوقت. وذلك، لأنّ مِنطقة تحفيز ردّ الفعل التّقيُّئيّ تكون عند البالغين في الجزء الخلفيّ منَ اللّسان، بينما تكون عند الأطفال في منتصف اللّسان.
- نجعل وقت تناوُل الطّعام فرصةً لاجتماع أفراد العائلة. نجلس مع الطّفل ونتناول الطّعام، هذا التّفاعل الّذي يحدُث مهمٌّ حيث إنّ الأطفال يتعلّمون من خلال الملاحظة، ورؤية أفراد العائلة يتناولون الطّعام الصّحّيّ يشجّعهم على القيام بالمِثْل.
إدخال الأطعمة الصّلبة يُمكن أن يكونَ تجربةً ممتعةً ومُهمّةً في حياة الطّفل إذا تمّت بشكلٍ صحيحٍ. نحاول أن نجعلَ هذا الوقت ممتعًا، نتذكّر أن نقدّمَ مجموعةً متنوّعةً منَ الأطعمة، ونتناول الطّعام مع العائلة لتعزيز علاقةٍ صحّيّةٍ وجيّدةٍ مع الطّعام لدى الطّفل.
