Instagram Facebook YouTube

طفلي يضرب!

ما العمل؟

سلوك العنف لدى الأطفال يمثّل مشكلةً خطِرةً تتطلّب اهتمامًا كبيرًا منَ الأهل ومقدِّمي الرّعاية. فهو ليس مجرّد سلوكٍ عابرٍ، بل له تأثيراتٌ عميقةٌ في الطّفل نفسه وفي البيئة المحيطة به.

 

لماذا يضرب الطّفل؟

1.  نَقْص في المهارات الاجتماعيّة: عندما يفتقِر الطّفل إلى مهارات التّواصل الفعّال والتّفاعل الاجتماعيّ، قد يلجأ إلى استخدام العنف كوسيلةٍ للتّعبير عنِ المشاعر السّلبيّة مثل الغضب أوِ الإحباط.

 2.  النّموّ النّفسيّ والعاطفيّ للطّفل: قد يكون سلوك الضّرب نتيجةً لصعوباتٍ نمويّةٍ أو عاطفيّةٍ يواجهها الطّفل، مثل التّعامل مع المشاعر القويّة أوِ القلق أوِ الاكتئاب؛ أو ببساطةٍ عدم قدرته على التّمييز بين مشاعره السّلبيّة تسميتها ومعرفة أسبابها. 

3.  نمط التّربية: قد يؤثّر نمط التّربية الّذي يتلقّاه الطّفل في سلوكه، فإذا كانتِ الأساليب التّربويّة تشجّع على استخدام العنف كوسيلةٍ لحلّ المشاكل، فقد يتبنّى الطّفل هذا السّلوك.

4.  التّأثيرات البيئيّة: قد يكون الطّفل معرَّضًا لتأثيراتٍ سلبيّةٍ في بيئته المحيطة، مثل التّعرّض للعنف في المنزل أو في المدرسة، ما يؤثّر في سلوكه.

5.  التّأثيرات الثّقافيّة: قد تلعب العادات والتّقاليد والقيم الثّقافية دَوْرًا في تشكيل سلوك الطّفل، حيث قد تُعَدّ بعض الثّقافات استخدام العنف كوسيلةٍ مقبولةٍ للتّعبير عنِ المشاعر السّلبيّة. مثال: توجيه الطّفل لضرب الطّاولة الّتي ارتطم بزاويتها تعبيرًا عن غضبه منها.

 

كيفيّة التّعامل مع سلوك الضّرب:

  1. استخدام الحوار والتّوجيه بدلًا منَ اللّجوء إلى العقاب الجسديّ: نعلِّم الطّفل أنّ الضّرب غير مقبولٍ.
  2. تعزيز التّواصل الفعّال مع الطّفل وتعليمه مهارات التّعبير عنِ المشاعر بشكلٍ صحيحٍ. 
  3. تقديم التّغذية الرّاجعة بشكلٍ دَوْريٍّ للطّفل، مثل تقديم المدح والإشادة به عندما يتغلّب الطّفل على سلوك الضّرب ويتصرّف بشكلٍ إيجابيٍّ.
  4. التّحلّي الثّبات والصّبر فقد يستغرق تحقيق التّغيير المطلوب بعضًا منَ الوقت، لكنّ الثّبات في التّطبيق وتوجيه الطّفل يُمكن أن يحقّقَ نتائجَ إيجابيّةً على المدى الطّويل.

 

تنصحكم «أرجوحة» بتقديم الدّعم والتّوجيه للطّفل بشكلٍ دَوْريٍّ ومستمرٍّ، وتشجيعه على التّعبير عن مشاعره بشكلٍ صحيحٍ ومن دون استخدام العنف لمساعدة الطّفل على تجاوُز سلوك الضّرب والتّصرّف بشكلٍ إيجابيٍّ.

 

الكاتب
.مايا عزّ الدين اخصائية في التربية الايجابية

هل كان المقال مفيدًا

كلا

وسط

نعم