تحضير الطّعام المناسب للطّفل والحرص على التّنوّع والتّكامل الغذائيّ أمورٌ مُهمّةٌ جدًّا، إلّا أنّ كيفيّة تقديم الطّعام له تأثيرٌ كبيرٌ في مدى تجاوُب الطّفل معنا.
إليكم بعض النّصائح الغذائيّة سهلة التّطبيق لاتّباعها عند تقديم الطّعام إلى الطّفل!
- الانتباه إلى حجم الطّبق المقدَّم إلى الطّفل:
قد نستغرب من أنّ لحجم الطّبق أهمّيّةً كبرى، ولكن لِمَ؟
إذا استخدمنا صحنًا كبيرًا فسنُضطرّ إلى ملئه بكمّيّةٍ أكبر مقارَنةً مع الكمّيّة المسموحة والصّحّيّة لعمر الطّفل. أمّا إذا وضعنا الكمّيّة المسوح بها في الطّبق الكبير نفسه، فسيشعُر الطّفل أنّ الطّعام قليلٌ وأنّ الطّبق شبهُ فارغٍ ما قد يجعله يطلب المزيد من الطّعام. لذا، من المفترض أن يكونَ الطّبق المعتمَد لتقديم الطّعام صغيرًا أو متوسّطَ الحجم.
- تجنُّب إجبار الطّفل على إكمال صحنه:
إنّ بعض التّعليقات مثل: «أكمِلْ طبقكَ» أو «إن لم تُكمِلْ طبقكَ لن تأكلَ الحلويّات»... يؤثّر سلبًا في الطّفل لأنّه:
- يمنع إدراك الطّفل لشعور الشّبع وينمعه من التّعبير عنه.
- يعلّمه تجاهُل مشاعره الدّاخليّة، والتّجاوب مع التّعليمات الصّادرة من الخارج (الأهل، المحيط...).
- قد يعتاد على الكمّيّات الكبيرة فيُصاب بزيادة الوزن.
- قد يُصبح الطّفل في حاجةٍ دائمةٍ إلينا، كي نقولَ له ماذا يأكل ونحدّدَ ما يناسبه من دون اكتشاف ذوقه وحاجاته الحقيقيّة.
أخيرًا، تُذكِّر «أرجوحة» أنّ علاقة الطّفل الإيجابيّة مع الطّعام تنتُج من علاقتنا الإيجابيّة معه في أثناء إعداد وتناوُل الطّعام. فاحْرِصوا أن يكونَ وقت المائدة وقتًا نوعيًّا وإيجابيًّا للطّفل والعائلة.