Instagram Facebook YouTube

طرق تعزّز ثقة المُعوَّق بنفسه

بدايةً، تودّ "أرجوحة" لَفْت نظر الأهل إلى أمرٍ مهمٍّ جدًّا، ألا وهو عدم مقارَنة قدرات طفلهم المُعوَّق والصّغير جدًّا بقدرات الأطفال الآخرين. فصحيح أنّ الظّرف غير مُعتادٍ بعد بالنّسبة إليهم، لكنّ إسقاط مشاعرهم وأفكارهم على الطّفل ـ حتّى لو عن غير قصدٍ ـ سوف يجعله هو أيضًا يقارِن نفسه مع الآخرين ويَشعُر أنّه "أقلّ".

1-  نشجّع الطّفل المُعوَّق على اكتشاف مصادر قوّته في أجزاء جسمه السّليمة وكيف يَستخدِمها بشكلٍ أفضل. 

2- نراقبه في خلال اللّعب والمواقف اليوميّة من أجل أن نكتشفَ مواهبَه ومهاراتِه في المجالات المختلفة (مثل: الفنون، الموسيقى، المهارات الاجتماعيّة...). ثمّ نُشركه بالنّشاطات الّتي تُبرِز هذه الطّاقات ونمدح نجاحاتِه فيها.

3- نُخبِر مقدِّمي الرّعاية الآخرين بمهارات الطّفل (مثل: نُرسل إليهم رسمةً قام بها أو ڨـيديو وهو يعزف على آلةٍ موسيقيّةٍ…). فقد تقوم المعلِّمة بتحضير نشاطاتٍ تعزِّز هذه المهارة، أو تشارك أعمال الطّفل مع أقرانه ـ بعد استئذانه طبعًا ـ ما يساعد كثيرًا في دَعْم ثقته بنفسه.

4- عند أيّ تحدٍّ جديدٍ، نشرح للطّفل أنّه من الصّعب على الجميع النّجاح في البداية، وأنّ هذا الإحساس بالعجز ليس بالضّرورة بسبب صعوباته التّعلميّة، بل قد يكون لأنّ المعلومة أو المهارة صعبةٌ حقًّا.

5- نشجّعه على خَوْض التّحدِّيات الصّعبة. إذ كلّما كان التّحدّي أصعب، كلّما زادت ثقته بنفسه عند النّجاح. 

6- نتحدَّث معه عن إعاقته بهدف أن يفهمَها كجزءٍ من هويّته، وأنّها وحدها لا تُعرِّف عنه كشخصٍ.

7- نُحضِّره للمواقف الاجتماعيّة الّتي قد تُسبِّب له التّوتّر أو صعوبةً في التّعامل (مثل: لَعِب أدوار مواقف مماثلةٍ قبل الخروج من البيت). 

8- نتنبه أنّ كلّ ما يعيشه الطّفل المُعوَّق، يشكِّل في ذهنه الوضع الطّبيعيّ لمسار الأُمور، لأنّ هذا هو الواقع الوحيد الّذي عاشه واختبره. 

 

أخيرًا، تنصح "أرجوحة" عموم مقدِّمي الرّعاية بالتّعامل مع حاجات الطّفل المُعوَّق عبر تقبُّلها واحترام حدودها، من أجل ألّا تتحوَّلَ حياته بأكملها إلى تحدٍّ مستمرٍّ من أجل تزليل العقبات.

 

الكاتب
رنا العريضي

هل كان المقال مفيدًا

كلا

وسط

نعم