Instagram Facebook YouTube

طفلي يتفوّه بكلامٍ بذيءٍ، ماذا أفعل؟

استخدام اللّغة البذيئة والشّتائم، تصرّفٌ قد يقوم به الأطفال جميعهم من وقتٍ إلى آخر لمعرفة نوع وردود الفعل الّتي سيحصلون عليها من الأهل.

إليكم من «أرجوحة» هذه النّصائح لمعالَجة هذا الأمر:

  1. تفادي معاقبة الطّفل: يُعدّ تخليص الطّفل من هذه العادة أمرًا شاقًّا، لكنّ العقاب حتمًا لن يحلَّ المشكلة. فعلى الأغلب سيتابع الطّفل التّفوُّه بهذه الكلمات وراء ظهرنا وكلّما سنحت له الفرصة.
  2. الحفاظ على الهدوء: يعتبر الطّفل تفاعُلنا مع الكلمات الذيئة وبخاصّةٍ إذا كان يحاول لَفْت انتباهنا من خلال هذا التّصرّف مكافأةً على سلوكه، حتّى لو كان التّفاعل سلبيًّا أيضًا – ما يؤدّي إلى تعزيز هذا السّلوك، وبالتّالي الاستمرار بالسّبّ أوِ التّفوُّه بالكلمات البذيئة.
  3. التّأكيد على قِيَم الأُسرة: نشارك بوضوح اللّغة المسموح استخدامها في العائلة، ونشدّد على أنّها من القِيَم الّتي لا يُمكن المسّ بها.
  4. التّحكّم في ردود الفعل اللّاإراديّة: يترقّب الطّفل ردّة فعلنا. فإذا ضحكنا عندما يتلفّظ بتلك الكلمات للمرّة الأولى سيكون من الصّعب الاعتراض عليها لاحقًا. كذلك الأمر من المهمّ أن يكونَ موقف الأمّ والأب واضحًا وواحدًا أمام هذه المسألة.
  5. تقديم نموذجٍ يُحتذى به: نراقب لغتنا لأنّ الطّفل يتعلّم من أقوالنا وأفعالنا عندما نكون سعيدين، غاضبين، محبَطين.. وسيستخدم الطّفل اللّغة نفسها للتّعبير عن مشاعره أيضًا.
  6. استخدام المصطلحات الصّحيحة: معظم الشّتائم الّتي يستخدمها المجتمع، هي بالفعل تسمياتٌ لأعضاء جسم الإنسان. وإنّ تعريف الطّفل إلى أسماء أعضاء الجسم الصّحيحة يغيّر من مفهومه تُجاهها، فنخفّف من قوّة هذه الكلمات بالنّسبة إليه والإثارة المصحوبة مع تلفُّظها.
  7. المطالَبة بالتّبديل: يُمكننا أن نطلبَ إلى الطّفل أن يستبدِلَ الكلمة البذيئة بأُخرى أكثر ملاءمةً تخدم الموقف، تعتبر مقبولةً وغير مسيئةٍ. وأحيانًا قد نخترع كلمةً خاصّةً بنا من دون معنى، ولكنّها البديل اللّطيف من الكلمة المسيئة بحيث يكون صوتها مُلْفتا للسّمع أيضًا. 
  8. إعلان الرّفض: يُمكننا إبلاغ الطّفل أنّنا نرفض الحديث معه إذا استمرّ باستخدام هذه العبارات ضمن المناقشة، فنطلب إليه التعّبير بشكلٍ ينسجم مع  قِيَم العائلة أو سننصرف إلى غرفةٍ أُخرى حتّى يُصبح الطّفل مستعدًّا للالتزام.
  9. تشجيع الخيارات اللّغويّة الجيّدة: كما هو الحال دائمًا فإنّ التّشجيع يعزّز تكرار السّلوك، كلّ خطوةٍ مهما كانت صغيرةً هي مُهمّةٌ.
  10. إظهار الحبّ: يحتاج الطّفل إلى الشّعور بالحبّ والاهتمام حتّى عندما يُخطىء، وذلك يجعله بالتّأكيد أكثر رغبةً بممارسة السّلوك المحبَّب للأهل.

 

أخيرًا، قد يستخدم بعض الأهل الكلماتِ المسيئة في بعض المواقف. فالحياة بالتّأكيد مليئةٌ بالتّحدّيات والضّغوطات، ولكلّ أمٍّ أو أبٍ طريقةٌ في التّعبير، ولكن فلْننتبه أكثر لأنّ الطّفل متلقٍّ سريعٍ!

 

الكاتب
.مايا عزّ الدين اخصائية في التربية الايجابية

هل كان المقال مفيدًا

كلا

وسط

نعم