Instagram Facebook YouTube

طفلي يرفض الذّهاب إلى المدرسة.

هل سبق واعترض طفلكم على الذّهاب إلى المدرسة؟ وبدأتِ المعارك في إقناعه للذّهاب، ليردّ علينا بالبكاء أوِ الصّراخ؟ أو بدت عليه علامات المرض، ولكنّنا متأكّدون أنّه لا يشكو من شيءٍ؟ أو أنّه صارحنا بمشاعرنا السّلبيّة تُجاه المدرسة.

 

فما العمل إذًا؟

إليكم خطواتٌ بسيطةٌ يُمكن استخدامها عند وجود مشكلةٍ أو من دون، قد تحتاج إلى وقتٍ وجهدٍ إضافيٍّ حتّى نصلَ إلى النّتيجة المرجوّة:

 

  • بدايةً، نتأكّد أنّ الطّفل لا يشكو من أيّ عارضٍ جسديٍّ حقيقيٍّ. لأنّ بعض الأطفال قد يلجؤون إلى الشّكوى من أعراضٍ مختلفةٍ مثل: آلامٍ في البطن، الرّأس، غثيان... والّتي لا أساس جسديًّا لها. 

 

  • نؤمّن للطّفل مِساحةً هادئةً ومريحةً للتّحدّث معًا، نؤكّد له أنّه بإمكانه إخبارنا أيّ شيءٍ، وأنّنا من المهمّ أن نفهمَ من الطّفل سبب رَفْضه للذّهاب إلى المدرسة. نحتضنه، نقبّله أو نقوم بأيّ حركةٍ يحبّذها وتُشعِره بالأمان. 

 

  • نطلب إلبه تحديد مشاعره تُجاه المدرسة بكلّ صراحةٍ وصدقٍ: خوف، قلق، نُفور... ويشاركنا أفكاره عنها: مكانٌ مزعجٌ، غير مريحٍ؟ لا نُعطيه أمثلةً، بل نتركه يعبّر بنفسه. 

 

  • نطلب إلى الطّفل أن يربطَ هذه المشاعر والأفكار بحوادثَ من الممكن أنّها قد حصلت معه: قام أحد التّلاميذ بمضايقته، فولّدت هذه الحادثة غضبًا لديه. قامتِ المعلّمة بالصّراخ عليه، فولّدت لديه مشاعر الخجل والخوف وأفكارًا سلبيّةً تُجاهها وتُجاه حصّتها.

 

  • نتواصل مع المدرسة، ونستفسر عن وَضْع الطّفل في الصّفّ والمدرسة ككلٍّ، ونحاول معرفة ما إن كان يواجه أيّ نوعٍ من الصّعوبات: مشاكلَ دراسيّةٍ، صعوبةٍ في التّأقلم، صعوبةٍ في بناء العلاقات... أو يتعرّض للتّنمّر.
    ونعمل على حلّ هذه المشكلة.

 

  • نحضّر أغراضنا في اللّيلة الّتي تسبق ذهابه. نتناول عشاءً خفيفًا، نأخذ حمّامًا ساخنًا، نرتدي ملابسَ مريحةً، نقرأ قصّته المفضَّلة. ونُشعِره أنّ الذّهاب إلى المدرسة هو أمرٌ مؤكَّدٌ، لا نركّز على مشاعر الطّفل السّلبيّة وأفكاره طَوال الوقت، أو مخاوفه عوضًا عن التّحدّث عن الذّهاب الفعليّ إلى المدرسة.  

 

  • في الصّباح نرتدي ملابسنا، نحضّر فَطورًا لذيذًا ونتجنّب أن يكونَ دسمًا حتّى لا يسبّبَ أيّ إزعاجٍ إضافيٍ للطّفل، ونتمنّى له يومًا ممتعًا ونُرسله إلى المدرسة.

 

بهذه الخطوات البسيطة نكون قد فهمنا سبب المشكلة، شجّعنا الطّفل على مصارحتنا بمشاعره، وأكّدنا على فكرة الذّهاب إلى المدرسة.

 

الكاتب
دينا المصري

هل كان المقال مفيدًا

كلا

وسط

نعم