Instagram Facebook YouTube

طفلي والتجارب السيئة!

تخيّلوا أنّكم لم تتشاجروا يومًا مع أصدقائكم، ولم تختبروا الشعور بالفشل، ولم تخاطروا، ولم تقعوا وتتألّموا، ولم تكسروا لعبتكم ولم تخسروا، ولم تضطرّوا لترتيب أغراضكم ولم يقل أحد لكم يومًا كلمة"لا"! 

يمكن لموقف واحد من هذه المواقف أن يعلّم الطفل الكثير، حتّى لو كان موقفًا سلبيًّا أو صعبًا أو يشمل بعض التحدّيات بالنسبة له. فأن يقف الطفل حائرًا أمام لعبة مكسورة محاولًا إصلاحها يعني أنّه تعرّض لموقف شجّعه على تحمّل المسؤوليّة والتعامل مع موقف جديد وضبط انفعالاته وغيرها من المهارات الاجتماعية، التي تختلف مع اختلاف المواقف السّيّئة التي يتعرّض لها الطّفل

 

تعرض لكم أرجوحة بعض القدرات التي تعزّزها هذه المواقف لدى الطفل: 

  • حسن التعامل مع مشاعر طبيعية سوف يختبرها في مواقف متعدّدة في حياته ومنها: الفشل والفقدان والإحباط.
  • مهارات الضّبط الانفعالي والتعامل مع المشاعر الحادّة.
  • التعامل مع الضغط الذي يمكن أن تتراوح مستوياته بين الطبيعيّ والحاد.
  • تحمّل المسؤوليّة اتجاه أغراضه وألعابه.
  • تعزيز قدرته على حماية نفسه، لأنّه على علم مسبق بالمواقف الخطرة التي قد تواجهه. 
  • تقبّل الخسارة والفشل والاستمرار في المحاولة.
  • حلّ المشكلات، وهو يحتاج هذه المهارات لإيجاد الحلول  والتعامل مع  المشكلات  التي ستواجهه في الحياة
  • مهارات اجتماعية أخرى منها التواصل مع الأقران، والتعبير عن الرأي، والاستماع إلى الآخرين والتخطيط والمراقبة.

 

من الطّبيعي أن نشعر بالقلق على سلامة الطّفل عندما يخوض مغامرةً أو تحدّيًا. في هذه الحالات  نسعى إلى تأمين حمايته وفي الوقت نفسه نحرص على عدم حرمانه من التجارب والتعلّم والنموّ. أمّا محاولة تجنيب الطفل الخسارة والإحباط والألم، فمن شأنها التقليل من مرونته النفسية. هذا مع العلم أنّنا لا يمكن أن نقدّم هذه الحماية باستمرار، لذلك من المهم أن نمدّ الطّفل بما يلزمه من مهارات للتعامل مع أي موقف. 

 

الكاتب
ريم عثمان

هل كان المقال مفيدًا

كلا

وسط

نعم