Instagram Facebook YouTube

طفلي مغروم.

قد يعود الطّفل في يومٍ منَ الأيّام إلى البيت حاملًا معه الكثير الكثير منَ المشاعر والأحاسيس الّتي تشغله، ربّما يستطيع تفسير بعضها وربّما لا. وإذا تركناه ليتأمّلَ قليلًا قد يقول:«أعتقد أنّني معجبٌ بصديقتي!»، أو قد يستبق الخطوات ويقول: «أريد أن أتزوّجَها!». 

نسأل أنفسنا هل هذه المشاعر حقيقيّةٌ؟ على ماذا تدلّ؟ هل يُحبّ الأطفال مثل الكبار؟ 

وعلى الرّغم من براءة الطّفل أمام ما يحصل فإنّه منَ المهمّ مواكبته في هذه المرحلة كي نقدّمَ إليه المساعدة إذا رأينا أنّه يحتاج إليها.

 

تقدّم إليكم «أرجوحة» مجموعةً منَ النّصائح والإرشادات الّتي ستكون مفيدةً إذا انعجب الطّفل بإحدى صديقاته:

 

  • هذه النّصائح يُمكن أن نعتمدَها مع الأطفال الذّكور والإناث على حدٍّ سَواء، إلّا أنّنا سنستخدم صيغة «الطّفل» في المقال لتجنُّب الإرباك في القراءة.
  • كي نفهمَ ما يقصده الطّفل، وكي نساعدَه على فَهْم مشاعره بشكلٍ أفضل يُمكن أن نُجري معه حوارًا لطيفًا. نُعطيه المِساحة الآمنة كي يكلّمَنا عن صديقته، ويُمكن أن نطلبَ إليه التّعبير عن ذلك من خلال الرّسم.
  • نحاول عدم الاستهزاء بمشاعره أوِ التّعامل معها على أنّها ليست جدّيّةً، بدلًا من ذلك نساعده على اتّخاذ القرارات الصّحيحة.
  • المشاعر الّتي تظهَر عند الطّفل في هذا العمر، وتجربة الحبّ وكيفيّة تعامُلنا معها كأهلٍ، تؤثّر في الكثير من سلوكيّات الطّفل وتصرّفاته فيما بعد، في مرحلة المراهَقة وما بعدها. لذلك، نحرص على تقديم الأفكار والنّصائح المفيدة إلى الطّفل بدلًا من تخويفه أو معاقبته أو حتّى الاستخفاف بمشاعره.
  • نشرح للطّفل أنّ إعجابه/حبّه لصديقته لا يعني توقُّفه عنِ اللّعب مع بقيّة أصدقائه.
  • يحاول الطّفل أن يقلّدَ الكبار في الكثير منَ الأحيان حتّى في الحبّ، ما قد يجعله يُلزِم نفسه بالكثير منَ الالتزامات الّتي قد تفوق طاقته أحيانًا، كأن يشتري لصديقته هدايا باستمرارٍ، أوِ التفّكير في خطواتٍ جدّيّةٍ مثل الزّواج والإنجاب. هنا، نناقش الموضوع معه ونوجّهه بلطفٍ.

 

   الحبّ من أجمل التّجارب الّتي قد يعيشها الطّفل. لذلك، نحاول أن نقدّمَ إليه المساعدة حتّى لا يتحوّلَ الحبّ إلى تجربة إحباطٍ.

 

الكاتب
محمد ناصرالدين

هل كان المقال مفيدًا

كلا

وسط

نعم