Instagram Facebook YouTube

طفلي لا يحدّثني، كيف أشجّعه؟

بعد الانتظار بصبر للتّفاصيل المثيرة كلّها نسأل الطّفل عن يومه المدرسيّ، فتكون إجاباته متقطّعةً، متردّدةً وعبارةً عن بعض الكلمات على الأكثر.

إنّه شعورٌ محبَطٌ للأهل فمن دون تفاصيلَ واضحةٍ، لا يُمكننا قياس كيف سار اليوم بالفعل؛ ولا يُمكننا الانخراط في حياة طفلنا بالشّكل الفعّال الّذي نرغب فيه.

لتشجيع الطّفل على تبادُل أطراف الحديث، تنصحكم «أرجوحة» باعتماد هذه الخطوات:

  1. السّلام المحبَّب: نحيّي الطّفل بعباراتٍ إيجابيّةٍ، ونبتعد من الاستفسارات والاستجوابات فهي تسبّب الضّغط للطّفل بعد يومٍ طويلٍ وليست دائمًا أفضل طريقة لبَدء المحادثة. تحيّةٌ بسيطةٌ وابتسامةٌ عريضةٌ تمهّدان لإجراء محادثةٍ أكثر عمقًا في وقتٍ لاحقٍ. 
  2. الابتعاد من إدانة التّصرّفات، حتّى لو كان الأمر يتطلّب اتّخاذ إجراءاتٍ لاحقٍة: احتماليّة تحدُّث الطّفل تَقُلّ إذا كان يخشى التّوبيخ والعقاب. فإذا كان الطّفل قد تلقّى ملحوظةً من الأستاذ مثلًا فلا داعي للنّقد والتّوجيه في هذه اللّحظة.   
  3. الاستماع النّشط: عند إجراء محادثةٍ مع الطّفل، سَواء كانت بسيطةً أو معقّدةً  ننتبه إلى كلامه، ولا نقسّم اهتمامنا ما بين الهاتف المحمول والطّفل. قد يُشعِره ذلك أنّ معلوماتِه ليست ذاتَ قيمةٍ، فيُصاب بالإحباط وفي النّهاية لن يرغبَ في الحديث معنا.
  4. الصّبر: في بعض الأحيان يحتاج الطّفل إلى وقتٍ لمعالَجة مشاعره وأفكاره. طَرْح الأسئلة في وقتٍ مبكرٍ يكون مزعجًا له. فلا بأس إذا انتظرناه حتّى يكونَ مستعدًّا وأعلمناه بذلك.
  5. الاعتماد على الأسئلة المفتوحة: نتجنّب تلك الأسئلة الّتي تقتصر إجاباتها على «نعم» أو «لا».

 فبدلًا من: «هل قضيتَ وقتًا ممتعًا اليوم؟»، يُمكننا أن نسأل: «ما هو النّشاط الّذي استمتعتَ به اليوم؟  ما هي الأغنية الّتي تعلّمتَها اليوم؟». 

  1. المبادَرة: نقدّم نموذجًا صحّيًّا عبر مشارَكة أحداث من حياتنا اليوميّة، فذلك يشجّع الطّفل على الانفتاح والمشارَكة.

خَلْق بيئةٍ لا نغضب فيها، ولا نضغط أو نتسرّع في الاستنتاجات، يمنح الطّفل مِساحةً آمنةً للمشارَكات وتبادُل الحديث.

 

الكاتب
.مايا عزّ الدين اخصائية في التربية الايجابية

هل كان المقال مفيدًا

كلا

وسط

نعم