سوء الخطّ هو مشكلةٌ تواجِه العديد منَ الأطفال، على الرّغم من أنّ القدرة على كتابة حروفٍ وكلماتٍ بشكلٍ واضحٍ ومقروءٍ تُعَدّ مهارةً أساسيّةً للتّواصل والتّعبير. يُمكن أن يكونَ سوء الخطّ مصدر إحراجٍ وتأخُّرٍ في الأداء المدرسيّ والاجتماعيّ، وقد يُقلِق الكثير منَ الآباء والأمّهات. إنّ فَهْم الأسباب المؤدّية لذلك والعمل على تحسينها يُمكن أن يكونَ له تأثيرٌ إيجابيٌّ في تقدُّم الطّفل في مهارات الكتابة والتّعبير.
سنُلقي نظرةً مع «أرجوحة» على بعض الأسباب الشّائعة للخطّ السّيّئ لدى الأطفال وكيفيّة التّعامل معه.
أسباب الخطّ السّيّئ عند الأطفال:
- تطوُّر القدرات الحركيّة: في سنوات الطّفولة الأولى، تكون قدرات الأطفال الحركيّة الدّقيقة محدودةً، ما يجعلهم غير قادرين على السّيطرة بدقّةٍ على القلم، وفي هذه الحال لا نعتبرها مشكلةً. بعض التّمرين كافٍ.
- عوامل نفسيّة: يُمكن أن يتسبّبَ القلق والضّغط في انخفاض تركيز الطّفل، ما يجعل منَ الصّعب عليه الاهتمام في التّفاصيل في أثناء الكتابة.
- عدم الممارسة الكافية: إذا لم يقُمِ الطّفل بممارسة الكتابة بانتظامٍ، فقد يفتقر إلى التّدريب الكافي لتحسين خطّه.
- القلم: عندما يُمسِك الطّفل القلم بشكلٍ غير صحيحٍ، قد يكون تأثيره في الكتابة سلبيًّا ويُمكن أن يتسبّبَ بعدم وضوح الخطّ والحروف.
الخطوات البسيطة الّتي يُمكن اتّخاذها لتحسين خطّ الطّفل وتعزيز تطوّره:
1. توفير المستلزمات:
- نقدّم إلى الطّفل أوراقًاً وأقلامًا مناسِبةً لعمره.
- نتأكّد من توفير سطحٍ مستقرٍّ للكتابة.
2. ممارسة الحروف:
- قدِّم إليه تمارين للكتابة الأساسيّة مثل الحروف الكبيرة والصّغيرة بدقّةٍ. تحقَّق من أنّه يُمكنه كتابة الحروف بوضوحٍ.
3. تحفيز الكتابة اليوميّة:
نحثّ الطّفل على ممارسة الكتابة بانتظامٍ. يُمكن أن تشملَ كتابة يومّياتٍ أو قصصٍ قصيرةٍ عن تجاربه الشّخصيّة، أو أيّ نصٍّ قد يلفت نظره.
4. المراجعة والتّقويم:
نقدّم تعليقاتٍ بنّاءةً وإيجابيّةً على أيّ تطوّرٍ ملحوظٍ. نتذكّر دائمًا، أنّ التّحسّن يحتاج وقتًا.
5- دعامات القلم:
هذه الأدوات تأتي على شكل أغلفةٍ مطّاطيّةٍ توضَع على القلم لتوفير قبضةٍ مريحةٍ وصحيحةٍ. تساعد على وَضْع الإبهام والسّبابة بشكلٍ صحيحٍ حول القلم.
تذكِّر «أرجوحة» أنّ التّحسّن في الكتابة يأتي مع الوقت والممارسة المنتظَمة. لذا، منَ المهمّ أن نكونَ متفهّمين وصبورين معه في أثناء هذه العمليّة.
