يعتبر المسبح والمتنزهات المائية أماكن للترفيه والاستمتاع بالسباحة مع طفلك، ورغم الرعاية والمراقبة الدقيقة للطفل أثناء تواجده في المسبح، قد يتعرّض للغرق لثوانٍ وينجو، لكن الحالة الأولى، الحالة الثانية:
الاحتمال الأوّل: الغرق الجاف (dry drowning)
بعد وقت قصير من إنقاذ الطّفل من الغرق، قد يعاني صعوبة في التنفّس بسبب تسرّب الماء إلى مجرى الهواء ولكن ليس إلى الرئتين، ما ينتج عنه ضيق شديد في التنفّس.
يحدث ذلك عندما تسبّب كمّية صغيرة من الماء تشنّجًا في مجرى الهواء، ممّا يؤدّي إلى انغلاقه . قد يحدث التشنّج مباشرة بعد حادثة الغرق أو بعد مرور ما يصل إلى 24 ساعة.
الاحتمال الثاني: الغرق الرطب (wet drowning)
قد يتسرّب إلى رئة الطفل قليل من المياه أثناء نوبة الغرق القصيرة، وهو ما تظهر تداعياته المرضية من سعال وبلغم رغوي وازرقاق في الجلد وشعور بالنعاس والغثيان، وصولًا إلى فقدان الوعي.
يوصى في هذه الحالة باللجوء إلى طبيب فورًا . فاستنشاق الماء يعيق قدرة الجسم على تبادل الغازات، ممّا يؤدي إلى ضعف عملية الأكسجة.
تتطلّب كلتا الحالتين عناية طبّية فورية. ومن شأن الاستجابة السريعة أن تقلّل المضاعفات المحتملة.
تقدّم إليكم "أرجوحة" مجموعة من الإرشادات تهدف إلى مساعدتكم في تأمين الحماية للطفل وتجنّب غرقه:
- مراقبة ومتابعة الطفل بتركيز عالٍ وعدم الانشغال عنه ولو لدقيقة واحدة، حتى وهو برفقة مدرّب السباحة.
- ضرورة ارتداء الطفل عوّامة يوصى بأن تكون من نوع life jacket لأنّها أكثر أمانًا للطفل.
- عدم ترك الطفل يركض قريبًا من المسبح حتى لا ينزلق ويسقط في الماء بخاصّة إذا لم يكن مدرّبًا على السباحة.
- تعليم الطفل السباحة بإشراف أحد البالغين (مدّرب، فرد من العائلة) ممّن يجيدون التعامل مع الأطفال وتدريبهم بشكل آمن وصحّي.
- عدم السماح للأطفال الذين تقلّ أعمارهم عن أربع سنوات، النزول إلى المسبح بمفردهم.
- إذا تعرّض الطفل لنوبة غرق، يجب إسعافه سريعًا بطريقة إنعاش القلب والرئة حيث يقوم المسعف بالضغط على عضلة القلب من الخارج (الضغط على القفص الصدري) حتى يتحرّك الدم وتنتعش الدورة الدموية مع إجراء تنفّس اصطناعي. ويُنصح بنقل الطفل إلى أقرب مستشفى لتلقّي العلاج المناسب في الوقت المناسب.
تتمنّى لكم "أرجوحة" أوقاتًا صيفيّة ممتعة، ملؤها الأمان والسلامة.
