لا ينتهي يوم الطّفل مع انتهاء الدّوام المدرسيّ، فمع آخر رنّة جرسٍ في المدرسة يحضّر الطّفل نفسه للبَدء بالنّصف الثّاني من اليوم. يختلف النّصف الأوّل من اليوم عن النّصف الثّاني بشكلٍ كبيرٍ إلّا أنّهما يكمّلان بعضهما. ولاختيار الرّوتين المناسب للطّفل بعد المدرسة نأخذ بعين الاعتبار ما مرّ به في خلال الدّوام المدرسيّ وحاجته إلى الاستراحة.
لذلك، تقدّم إليكم «أرجوحة» مجموعةً من النّصائح العمليّة الّتي تساعدكم على تنظيم روتينٍ مناسبٍ لفترة ما بعد دوام المدرسة، مع احترام اختلاف رغبة كلّ طفلٍ:
- عند العودة إلى المنزل نتأكّد من أنّ الطّفل سيحصل على احتياجاته الأساسيّة: يدخل إلى الحمّام ليغسلَ يدَيْه ويقضي حاجته، نقدّم إليه الطّعام، يُمكن أن يتمدّدَ قليلًا ليرتاح...
- نطلب إليه أن يبدّلَ ثياب المدرسة ويلبَسَ ثيابًا مريحةً. نجد أحيانًا بعض الأهل يتركون الطّفل مرتديًا البنطال طَوال فترة بعد الظُّهْر في المنزل، وهذا يمنع عنه الرّاحة الحقيقيّة.
- نحرص في روتين بعد الظُّهْر أن نتحدّثَ مع الطّفل عمّا حدث في المدرسة، ماذا درس؟ هل لَعِبَ مع أصدقائه كما يُحبّ؟ هل كان يومًا مريحًا أم صعبًا؟...
- يُفضَّل ألّا يكونَ الوقت المخصَّص لإنجاز فروضه المنزليّة متأخّرًا حتّى نضمنَ أنّه سيدرس بتركيزٍ ونشاطٍ.
- لا بأس في أن نخصِّصَ وقتًا للّعب في المنزل أو لمشاهدة التّلفاز، ولكن من الأفضل أن يقومَ الطّفل بذلك بعد الانتهاء من الواجبات المنزليّة.
- يُمكن أن نخصِّصَ يومَيْن في الأُسبوع من أجل القيام بنشاطٍ خارجيٍّ بعد دوام المدرسة. عندما نتأكّد من أن الطّفل أنهى دروسه، يُمكن أن نصطحبَه لزيارة الجدّة أو نأخذَه في نزهةٍ.
- بداية العام الدّراسيّ لا يعني أن يتركَ الطّفل مشاركاتِه في الأنشطة الخارجيّة والأندية الرّياضيّة، نحاول أن ننظّمَ الوقت حتّى يستطيعَ الطّفل قَدْر المستطاع الاستفادة من وقته مع عدم التّقصير في المدرسة.
قد تبدو كلمة روتينٍ مملّةً، إلّا أنّها لن تكونَ كذلك بعد اليوم إذا أضفنا إليها التّنويع في الأنشطة، الفائدة، الحبّ والتّرفيه.
