Instagram Facebook YouTube

 متى يجب اللجوء إلى اختصاصي نفسي ؟

هل تشعر أحيانًا بأنّك عالق في دوّامة من المشاعر والأفكار، يصعب الخروج منها؟  

قد ينتابك شعور يثقلك، أو فكرة تستنزفك ذهنيًا، أو ترزح تحت ضغط نفسي يمنعك من أداء واجباتك اليومية. وقد تبدأ هذه الحالة تؤثّر على علاقاتك، وعلى طريقتك في التفاعل مع من هم حولك... أو حتى مع نفسك.

 

قد نمرّ جميعًا بلحظات مشابهة، تتفاوت في شدّتها وطبيعتها، لكنّها إذا استمرّت، قد تتحوّل إلى نمط يرهقنا من الداخل. وهنا، يصبح من الضروري التوجّه إلى اختصاصي نفسي لأنّنا نستحقّ المساندة لنستعيد توازننا.

 

نشارك أدناه مجموعة من الأعراض المختلفة، التي قد يساعدك شرحها على فهم ما إذا كانت تنتابك.

فالبداية لأيّ حلّ هي التوقّف عند المشكلة ومحاولة فهمها، حتى نستطيع التصرّف.

 

1-أعراض عاطفية ونفسية:

 

- الشعور بالضيق المستمرّ والاختناق:  

شعور دائم بالحزن أو الضيق، حتى في الأوقات التي يُفترض أن تكون مريحة أو سعيدة. فهذا مؤشّر مهمّ على اضطراب داخلي يجب التوقّف عنده حتى إنْ لم يكن هناك سبب له. 

 

- نوبات الغضب والتوتّر المفاجئ:  

 صعوبة في ضبط الانفعال، وفي كثير من الأحيان نتيجة أمور لم تُفهم، ولم تُعالج بعد. 

 

- القلق المفرط والتفكير المستمرّ في أسوأ السيناريوهات.  

- شعور متكرّر بالذنب أو جلد الذات ونقد داخلي قاسٍ للنفس.

- التفكير بشكل متكرّر في حدث أو أحداث حصلت وعدم القدرة على تجاهلها أو التفكير في أشياء أخرى.

- كوابيس متكرّرة. 

 

- فقدان الشغف وعدم القدرة على الإنجاز:  

فقدان الشغف أو تراجع الاهتمام بالأشياء التي كانت تُفرحك سابقًا، أو تراكم المهام لا يعني بالضرورة كسلًا، بل قد يدلّ على حالة ذهنية مرهقة تمنعنا من التنظيم والتركيز. 

فقد نحاول مرارًا أن ننجز مهمّة معيّنة، ولكننا لا نستطيع البدء بها أو إكمالها أو الوصول إلى الهدف المرجوّ منها بسبب تشتّت تركيزنا، وصعوبة اتخاذ القرارات.

- فقدان القدرة على القيام بأنشطة كانت تعتبر بسيطة، مثل القراءة أو مشاهدة فيلم أو العمل المنزلي...


 

2- أعراض جسديّة:

- اضطرابات في النوم: سواء الأرق أو النوم المفرط، أو رؤية كوابيس متكرّرة. فالنوم مرآة دقيقة لصحّتنا النفسية، ويعكس غالبًا مدى استقرارنا الداخلي. 

- آلام جسديّة لا أساس جسدي أو مرضي لها.

- تغيّرات في الشهّية والوزن (التوقّف عن الأكل أو الإفراط فيه).

- فقدان الطاقة وصعوبة البدء بالمهام اليومية أو إكمالها. 

- توتّر عضلي، أو تسارع في ضربات القلب، أو شعور مستمرّ بالتعب رغم الراحة.

 

 

 

3. أعراض اجتماعية:

- انسحاب من المحيط، وتجنّب المناسبات واللقاءات.  

- صعوبة في التواصل أو الإحساس بأنّ لا أحد يفهمنا. 

- شعور بالوحدة رغم وجود الآخرين حولنا.

- تجنّب القيام بأنشطة معيّنة أو تجنّب الذهاب إلى أماكن معيّنة.

 

إذا كنتم تشعرون بأيّ من الأعراض السابقة، وتلاحظون أنّها تؤثّر على إنتاجيّتكم، وعلاقتكم مع أنفسكم والآخرين، من المهم أن تلجأوا إلى اختصاصي نفسي، حتى يستمع إليكم، ويساعدكم في التعرّف على أسباب المشكلة، وكيفية التوصّل إلى الحلول المناسبة. 

ما يجب الانتباه إليه هو مدى قوّة هذه الأعراض واستمرراها: هل تسيطر علينا بشكل كلّي؟ أو أنّها تظهر لفترة قصيرة نتيجة ضغوطات الحياة، أو نتيجة تجربة عابرة؟

 

 

 

الكاتب
ريم عثمان

هل كان المقال مفيدًا

كلا

وسط

نعم