Instagram Facebook YouTube

ما هي القصّة الصّامتة؟

القصّة الصّامتة أوِ القصّة المصوَّرة تعتمد بشكلٍ أساسيٍّ على عرض مجموعة صورٍ متتاليةٍ  ومترابطةٍ لسَرْد الأحداث من دون أن تُرفَقَ بأيّ نصٍّ أو كلمةٍ.  

 هذا الأسلوب القصصيّ:

      يناسب الأعمار كلّها.

     يُمكن اعتماده مع الطّفل الّذي لم يتعلّم القراءة بعد.

      يحفّز حواسّ الطّفل بشكلٍ عامٍّ، ويعمل على تنشيط العمليّات العقليّة كالخيال، الإبداع، الذّاكرة والتّحليل.

تقدّم إليكم «أرجوحة» بعض الأفكار البسيطة الّتي يمكن اعتمادها في أثناء مطالعة قصّةٍ مصوَّرةٍ مع الطّفل:  

_ تُعَدّ الصُّوَر في القصّة مساحةً حرّةً كي يعبّرَ الطّفل عمّا  يرى ويشعر. لذلك،  من الأفضل أن نفسحَ المجال في البداية للطّفل كي يسردَ ما يعتقد أنّه يجري في  القصّة.

 _ بعد أن يسردَ الطّفل كلّ ما في فكره، يُمكننا أن نُضيفَ بعض الأسئلة الّتي قد تعتقد أنّها قد تحرِّك عنده فكرةً معيّنةً. مثال: إذا  فرغ من الحديث عن الصّورة ولم يلتفتْ إلى العصفور في أعلى الشّجرة، يُمكن أن نسألَه: «برأيكَ ماذا يفعل هذا العصفور في الأعلى؟ هل هو جائعٌ؟ هل هو خائفٌ؟»...

_ لا يوجد أسلوبٌ صحيحٌ أو خاطئٌ في سَرْد أحداث القصّة المصوَّرة، بل يُمكن للطّفل سَرْد القصّة بأكثر من طريقةٍ، أيّ قراءةٍ يقوم بها الطّفل تعكس شخصيّته وتعبّر عن طريقة تفكيره الخاصّة.

_ اختيار الطّفل للشّخصيّات الّتي يتحدّث عنها، قد يساعدنا في فَهْم علاقات الطّفل الاجتماعيّة ومهارات التّواصل الخاصّة به. بعد انتهاء الطّفل من سَرْد القصّة، يُمكننا أن نُعطِيَ تسمياتٍ للشّخصيّات، وأن نتناقشَ في تفاعلها مع بعضها أو أن نلاحظَ ملامح الوجوه ونتوقّعَ مشاعرها.

_ لأنّ الطّفل ومن خلال الصُّوَر يسرد قصّةً خاصّةً به، يُمكن أن يطرحَ أفكارًا تنبّهنا على مشاعر يمرّ بها، كالقلق أوِ الخوف من شيءٍ معيّنٍ أوِ الحماسة تُجاه حدثٍ يعيشه.

أخيرًا، من الأفضل أن يشاركَ الطّفل في اختيار القصّة فينتقي ما يلفت نظره، ما يُشجّعه أكثر على قراءة هذا النّوع من القصص.

تتمنّى لكم «أرجوحة» مطالعةً ممتعةً ومثمرةً مع الطّفل!

الكاتب
محمد ناصرالدين

هل كان المقال مفيدًا

كلا

وسط

نعم