يشكِّل احتقان الثّدي إزعاجًا كبيرًا للأمّ المُرضِعة يصل إلى حدّ الألم. تتعدّد أسباب الاحتقان ولكن غالبًا ما ترتبط بالتّأخّر عن موعد الرّضاعة بخاصّةٍ عند إدخال الطّعام للطّفل على عمر السّتّة أشْهُر أو عند الفطام. على الرّغم من كونه من المشاكل الأكثر شيوعًا، إلّا أنّ الألم ليس طبيعيًّا وعلاجه ضروريّ. لذا، حضّرت لكم «أرجوحة» أبرز خطواته العلاجيّة.
تشعر الأمّ عادةً بارتياح وطراوة الثّدي بعد الرّضاعة. في حال الاحتقان وإذا لم تكفِ الرّضاعة وحدها، من الضّروريّ البَدء بخطواتٍ علاجيّةٍ، إذ قد يتطوّر الاحتقان إلى الْتهابٍ إن لم يُعالَج كما يجب.
إليكم إرشادات علاج الاحتقان:
- ندلّك الثّدي بشكلٍ دائريٍّ مع التّركيز على الأماكن الأكثر احتقانًا، ونمسّده من الجدار الصّدريّ باتّجاه الحلمة قبل الرّضاعة. ممكن استخدام كمّاداتٍ دافئةٍ (وليست ساخنةً) مع التّدليك؛ فالحرارة العالية جدًّا تفاقم المشكلة.
- نباشر بالرّضاعة ونستمرّ بتدليك وضغط الثّدي بنعومةٍ.
- إن لم ننجح بالْتقامٍ سليمٍ (الْتقاط الطّفل للحلمة بفمه) في البداية، قد يساعد إعادة الالتقام بعد بضعة دقائق عندما يُصبح الثّدي أكثر طراوةً.
- من المهمّ اختبار وضعيّات رضاعةٍ مختلفةٍ.
- في حال استمرّ الاحتقان بعد الرّضاعة، نعصر الثّدي يدويًّا إلى أن يزولَ الألم.
- في حال الاحتقان خارج أوقات الرّضاعة: نضع كمّاداتٍ دافئةً أو نستحمّ بمياهٍ دافئةٍ وندلّك الثّدي، ثمّ نعصره يدويًّا أو نستخدم شفّاطًا لاستخراج الحليب إلى أن يختفِيَ الوجع.
- بإمكاننا وَضْع كمّاداتٍ باردةٍ أو أكياس ثلجٍ على الثّدي خارج أوقات الرّضاعة.
من المهمّ ألّا نُكثِر من العصر أوِ الشّفط كي لا نحفِّزَ إنتاج الحليب في الوقت الّذي لا يحتاج فيه الطّفل إلى الرّضاعة
فلْنتذكّر أنّ هدفنا من هذه الخطوات العلاجيّة هو التّخلّص من الألم فقط، وليس تفريغ الثّدي بشكلٍ كلّيٍّ.
ختامًا، تتمنّى «أرجوحة» أن تساعدَكِ هذه الخطوات على التّخلّص من الاحتقان بشكلٍ سريعٍ. تواصَلي مع مستشارة رضاعةٍ إذا طبّقت هذه النّصائح من دون الارتياح التّام، كما إذا كانت عوارض الاحتقان حادّةً أو ترافقت مع ارتفاعٍ في الحرارة أوِ احمرارٍ في الثّدي.