Instagram Facebook YouTube

كيف يكون حفاض الطّفل في الأسابيع الأولى؟

هنيئًا بالمولود الجديد! لا شكّ أنّ هذه المرحلة مليئةٌ بالمشاعر وأنّ الأهل يريدون تأمين الأفضل للطّفل. يعتمد الطّفل علينا لتأمين حاجاته الأساسيّة ومنها الرّضاعة. قد يكون من الصّعب أن نثقَ بأنّ الرّضاعة كافيةٌ لطفلنا بخاصّةٍ أنّنا لا نرى بأعيننا الكمّيّة الّتي يشربها بالضّبط.

لذا، بالإضافة إلى علامات الشّبع، حضّرت لنا «أرجوحة» هذا المقال لتعطِيَنا تفاصيلَ أكثر عن حفاضات الطّفل في الأيّام والأسابيع الأولى.

 

عدد حفاضات الطّفل هو مؤشّرٌ ملموسٌ يُطمئننا أنّ طفلنا يأخذ كمّيّةً كافيةً من الحليب، ما يساعدنا على الثّقة بالحليب الّذي يَرضعه الطّفل. من المنطقيّ أيضًا أنّه عندما يأكل، عليه أن يخرجَ ويبلّلَ حفاضاتٍ من ناحيةٍ أُخرى. إضافةً إلى العدد، نلاحظ اللّون، الرّائحة والشّكل.

بالنّسبة إلى البول، فهو فاتح اللّون ومن دون رائحةٍ. يبدأ الطّفل بتبليل حفاضٍ واحدٍ في خلال أوّل 24 ساعة، ثم حفاضَيْن في خلال يومه الثّاني. يزيد العدد بمعدّل حفاضٍ مبلولٍ لكلّ 24 ساعة إضافيّة من عمر الطّفل إلى أن يبلغَ يومه الرّابع أوِ الخامس حيث يبلّل على الأقلّ 6 حفاضاتٍ في خلال كلّ 24 ساعة ويستمرّ بهذا النّمط. نستشير اختصاصيّة رضاعةٍ مباشرةً في حال كان البول غامقَ اللّون أو ذي رائحةٍ كريهةٍ أو لم يكُنِ العدد كافٍ، إذ هذه دلالةٌ محتملةٌ لجفاف الطّفل.

أمّا بالنّسبة إلى البراز، يتغيّر العدد واللّون مع عمر الطّفل الّذي يبدأ يومه الأوّل بحفاضٍ واحدٍ أسودَ لزجٍ ويُسمّى بالعقي. يزيد العدد بمعدّل حفاضٍ وسخٍ كلّ 24 ساعة أي حفاضَيْن في يومه الثّاني، ثلاثة في يومه الثّالث إلى أن يُصبحَ العدد على الأقلّ 3 إلى 4 بَدءًا من يومه الرّابع. يتبرّز بعض الأطفال بعد كلّ رضعةٍ وهذا أمرٌ طبيعيٌّ أيضًا، فهدفنا أن نتأكّدَ من الحدّ الأدنى للعدد.

 أمّا بالنّسبة إلى اللّون فيفتح تدريجيًّا إلى الزّيتيّ أوِ الأخضر- الأسود ثمّ البنّيّ وأخيرًا الأصفر. يتميّز براز الطّفل الّذي يَرضع حصريًّا بلونه الأصفر الخردليّ بَدءًا من يومه الخامس، وملمسه اللّيّن إلى الرّخو، كما نلاحظ أنّه يحتوي على بذورٍ صغيرةٍ. يستمرّ هذا النّمط لمدّة 6 أسابيع، ثمّ قد ينخفض العدد عند بعض الأطفال الّذين يرضعون حصريًّا فلا يعود البراز مؤشّرًا دقيقًا لكمّيّة الحليب.

 

تتمنّى «أرجوحة» أن يوضِحَ لنا هذا المقال التّفاصيل كلّها المتعلّقة بحفاضات مولودنا الجديد.

 

الكاتب
.نور الهدى عزالدّين مستشارة دولية للرضاعة الطبيعية

هل كان المقال مفيدًا

كلا

وسط

نعم