قد يكون من الصعب أن يحافظ الأهل على توازنهم النفسيّ خلال فترة النزوح وفي ظلّ الضغوطات المختلفة، ولكن هذا ليس بالأمر المستحيل. فمن حقّ الأهل أن يشعروا بالراحة والاطمئنان.
في الحقيقة، يحتاج الأهل إلى معنويّات عالية وإلى التفاؤل من أجل الاستمرار في تقديم الدعم والمساندة للأسرة لأنّ صحّة أفراد الأسرة النفسيّة ترتكز على صحّة الأهل النفسيّة.
تقدّم إليكم "أرجوحة" مجموعةً من الإرشادات التي يمكن تطبيقها خلال فترة النزوح من أجل الاهتمام بصحّة الأهل النفسيّة:
- الحدّ من التعرّض للأخبار: في الأزمات تنتشر الأخبار بكثرةٍ على وسائل الإعلام وعلى وسائل التواصل الاجتماعيّ ممّا ينشر حالةً دائمة من التوتّر والهلع أحيانًا بين الأشخاص الذين يتلقّون الأخبار. لذلك من المهمّ الحدّ من التعرّض للأخبار والانتباه من الشائعات والأكاذيب.
- تخصيص وقتٍ شخصيّ: حتّى في النزوح وفي مراكز الإيواء، يمكن للأهل أن يخصّصوا لأنفسهم أوقاتًا خلال اليوم للقيام بنشاطات يحبّونها، تسلّيهم وتؤنسهم. على سبيل المثال: احتساء القهوة صباحًا، تحضير سهرةٍ مؤنسةٍ، الخروج في نزهة...
- ممارسة الرياضة: يمكن للأهل أن يمارسوا الرياضة أو تمارين الليونة أو حتّى المشي. فالرياضة تخفّف من التوتّر الفيزيولوجيّ وتحسّن المزاج وتملأ أوقات الفراغ.
- الحفاظ على النظافة الشخصيّة: الاهتمام بالنظافة الشخصيّة ونظافة المكان الذي نسكنه يحسّنان من مزاج الأهل ويجنّبان الأسرة إصابتها بالأمراض.
- تنظيم الوقت: يساعد الأهل على محاربة الملل. كما أنّ اتّباع روتينٍ مناسبٍ وفعّال سيزيد من إنتاجيّة الأهل خلال قيامهم بأصغر التفاصيل، أو المهام اليومية مثل الأعمال المنزلية، وبالتالي يرفع من تقديرهم لأنفسهم ومن ثقتهم في أنفسهم.
- القيام بنشاطات اجتماعيّة: ثمّة فرق كبير بين تخصيص وقتٍ شخصيّ والعزلة، فالأولى تشحن الطاقات وتحقق السكينة، أمّا العزلة فتسبّب غرق الشخص في الأفكار السلبيّة والخيال المأساويّ. لذلك ننصح الأهل بتمتين الروابط الاجتماعية من خلال القيام بزيارات وتنظيم سهرات والتواصل والتعرّف على الناس.
ننصح الأهل بالاهتمام بصحّتهم النفسيّة، لأنّ ذلك يخفف من قسوة تجربة النزوح.
تتمنّى "أرجوحة" لجميع النازحين عودةً آمنةً.