Instagram Facebook YouTube

كيف نعزّز التّسامح لدى الطّفل؟

التّسامح هو القدرة على العفو والتّخلّي عن فكرة الانتقام وردّ الإساءة إلى المخطئ، لا يعنى الضّعف والتّنازل عن حقّ الطّفل في الدّفاع عن نفسه إذا تمّتِ الإساءة إليه، بل تمرير قيمة التّسامح إلى الطّفل على أنّه ينطوي على قوّةٍ وخُلُقٍ نبيلٍ بخاصّةٍ إذا سارع المخطىء إلى الاعتذار.

 التّسامح يساعد الطّفل على تقبُّل الآخر باختلافاته، ويقلّل من نشوب العداوات وترسيخها في نفسيّة الطّفل، ويجنّبه سوء الظّنّ بمَنْ حوله، فيساعده على التّعايش بشكلٍ آمنٍ ومطمئنٍّ مع الآخرين من حوله.



 

كيف نعزّز التّسامح لدى الطّفل؟

1  ـ الطّفل يتعلّم منّا الكثير، نكون مثالًا له في بعض المواقف، نعرض الموقف عليه ونُخبره بأنّنا لا نردّ الأذى، بل يكفينا أن يبرّرَ الآخر موقفه ويعتذر. 

 2 ـ نختار قصصًا، أفلامًا وأغاني ربّما، تتحدّث عنِ التّسامح ونستنتج العبرة مع الطّفل. مع تمرير أنّ قيمة التّسامح لا تعني الضّعف.

3 ـ نقوم بحواراتٍ مفتوحةٍ مع الطّفل، قد نعرض مواقفَ عليه، ونطلب إليه تخيُّل التّصرّف المناسب وتبريرًا لاختياره. نشرح للطّفل أنّ التّسامح ليس جُبْنًا، بل شجاعة. فنحن نواجه الشّخص المسيء إلينا بخطئه، ونطالبه بالتّبرير المناسب.

4 ـ ماذا لو نحن أخطأنا؟ نذكّر الطّفل أنّ الخطأ واردٌ. لذلك، من المهمّ أن نعتذرَ أو نعوّضَ عن أيّ سلوكٍ سلبيٍّ قد صدر منّا تُجاه أحدٍ. هذا لا يعني أنّنا أشخاصٌ سيّئون، بل على العكس هذا يدلّ على أنّنا متصالحون مع أنفسنا.

5 ـ نثني على الطّفل عند تسامحه مع الآخرين بشرط ألّا يتضرّر الطّفل نفسيًّا أو بدنيًّا من هذه الاستجابة، فالاعتدال في تمرير قيمة التّسامح لا يعني خضوع الطّفل وصمته عنِ الإساءة إليه. لذا، يُنصَح بشدّةٍ أن يكونَ الطّفل مقتنعًا وراغبًا في هذا الأمر. 

6 ـ لا نضغط على الطّفل للقيام بأيّ تصرّفٍ، لا بأس من أن يُظهِرَ الطّفل مشاعر غضبه ورَفْضه للإساءة حتّى لا يكرّرَ الطّرف المسيء فِعْل الإساءة إليه وينقلب إلى تنمُّرٍ على الطّفل ومحاولة النَّيْل منه، مع توجيه الطّفل أنّ الاعتذار عنِ الخطأ هو بدايةُ التّسامح مع الآخر.

 

تذكِّر «أرجوحة» أنّ الطّفل يحتاج إلى محيطٍ مستقرٍّ، يؤمِّن له الأمان النّفسيّ. لا يخلو الأمر من بعض المشاحنات أوِ الشجار، ولكن نحرص على سلامة الطّفل النّفسيّة والجسديّة دائمًا، فذلك ينعكس على علاقاته الاجتماعيّة وتفاعُله مع الآخرين.

 

الكاتب
اميّمة عزّ الدّين

هل كان المقال مفيدًا

كلا

وسط

نعم