Instagram Facebook YouTube

كيف نتعامل مع عناد الطفل لاختيار ملابسه؟

من الجيّد أن نتركَ للطّفل الحرّيّة لاختيار ملابسه، فذلك يُشعِره بالرّاحة ويعزّز استقلاليّته. ولكن في بعضّ الأحيان، يتحوّل الأمر إلى مشكلةٍ ولا سيّما عندما يصرّ الطّفل على ارتداء ملابسَ غير مناسِبةٍ، كأن يرتدي ملابسَ صيفيّةً في الشّتاء أو أن يذهبَ إلى المدرسة بثياب النّوم. 

إليكم بعض النّصائح الّتي تساعد في تفادي هذا الموقف أو أقلّه تسهّل التّعاطي معه: 

- معرفة السّبب، قد يكون سبب رَفْض الطّفل ارتداء بعض الملابس نوعيّةَ قماشٍ تزعجه أو قَصّةً ضيّقةً أو فضفاضةً تُعيق حركته أو رّبما اللّون... لذا، معرفة السّبب قد يساعد في الحلّ. 

- إعطاء الخيارات، بدلًا من فَرْض ملابسَ معيّنةٍ على الطّفل يُمكن تخييره بين قطعتَيْن أو ثلاث قِطَعٍ نراها مناسِبةً، التّخيير سيُشعِر الطّفل أنّه يسيطر على الأمور وهو مَنْ يحدّد ما سيرتدي.

- التّحضير مسبقًا، تفاديًا لأيّ معركةٍ مع الطّفل تُخْرِج الأهل عن طَوْرهم قبل المشوار، واختصارًا للوقت من الأفضل الاتّفاق على الملابس قبل يومٍ من الخروج.

- حلٌّ وسطيٌّ، قد يرفض الطّفل ارتداء المِعطف لأنّه يشعُر بالدّفء في المنزل. لذا، ممكن أن نصل معه إلى تسويةٍ، فنطلب أن يحملَ المِعطف معه، وعلى الأرجح سيطلب أن يرتدِيَه فور أن يشعُرَ بالبرد القارس خارجًا.

- ترسيخ بعض المفاهيم المتعلّقة بالملابس، من الجيّد تذكير الطّفل بأنّ الملابس تختلف باختلاف المناسَبات. فنحن نرتدي الملابس الرّياضيّة في النّادي أو عند التّنزّه في الخارج، والملابس القطنيّة المريحة في المنزل وعند النّوم والسّميكة في الشّتاء لِتَقينا من البرد. سيبدأ الطّفل ومع الوقت فَهْم أنّ لكلّ مكانٍ ملابسه المناسِبة.

- التّسوّق الذّكيّ، اصطحاب الطّفل ومشاركته في اختيار ملابسه سيقلّل احتمال رَفْض ارتدائها، كما يساعد الأهل في توجيهه، فمثلًا إذا كان يحبّ شخصيّة رسومٍ متحرّكةٍ معيّنةً أو لونًا معيّنًا يُمكن أن ننوّعَ الملابس الّتي تتضمّن ما يحبّه.

- وَضْع جدولٍ، يُمكن أن نضعَ جدولًا نوزّع عليه الملابس الّتي يحبّها الطّفل وفي المكان الّذي تتناسب معه، سيُشعِر هذا الأمر الطّفل بالرّضا. 

من الضّروريّ التّذكّر دائمًا أنّ لكلّ طفلٍ شخصيّته المختلفة، وأنّ اختياره لملابسه هي إحدى طرائق التّعبير عنها!

 

الكاتب
ورشة الموارد العربيّة

هل كان المقال مفيدًا

كلا

وسط

نعم