Instagram Facebook YouTube

كيف نصنع ذكرياتٍ جميلةً لطفلنا؟

إنّ اللّحظاتِ السّعيدة الّتي نصنعها للطّفل تمثّل جوهر تربيتنا، وأساس رسالتنا كأهلٍ. إنّ تلك اللّحظاتِ ليست مجرّد لحظاتٍ عابرةٍ، بل هي ذكرياتٌ جميلةٌ تصقل هُويّتهم وتبني ثقتهم بأنفسهم، وتعطيهم صورةً مسبقةً عن مستقبلهم. يُمكن للأهل والمربّين أن يلعبوا دَوْرًا كبيرًا في صُنْع تلك الذّكريات الّتي تدوم مدى الحياة.

 

كيف نعزّز هذه اللّحظات السّعيدة؟

1. بناء العلاقة الجيّدة: اللّحظات السّعيدة تعزّز العلاقة بين الأهل والأطفال. عندما يشعُر الأطفال أنّهم محبّون ومهتمّون بهم، يكونون أكثر استعدادًا للتّفاعل والتّعلّم.

2. تعزيز الثّقة بالنّفس: اللّحظات السّعيدة تُسهِم في تعزيز ثقة الأطفال بأنفسهم. عندما يحقّقون نجاحًا أو يستمتعون بأوقاتٍ إيجابيّةٍ، يتعلّمون أنّهم قادرون على تحقيق الأشياء وأنفسهم.

3. التّعلّم من خلال المرح: اللّحظات السّعيدة غالبًا ما تشمل نشاطاتٍ ممتعةً. يُمكن لهذه النّشاطات أن تكونَ فرصًا للتّعلّم واكتساب مهاراتٍ جديدةٍ من دون أن يشعُرَ الأطفال أنّها دروسٌ.

 

 كيف نصنع تلك اللّحظاتِ عبر اللّعب؟

إليكم بعض الأمثلة:

  • ألعاب لوحيّة: نلعب ألعابًا مثل: السّودوكو، أو ألعاب الكلمات المتقاطعة المناسِبة لعمره، أو ألعابٍ تعليميّةٍ مثل: «عِلْم الحروف» أو «عِلْم الأرقام».
  • أنشطة فنّيّة: نقوم بأنشطةٍ فنّيّةٍ مثل: الرّسم والتّلوين بالألوان المائيّة أوِ الصّلصال. يُمكننا أن نطلبَ إليهم رَسْم العائلة، أو أكثر ذكرى سعيدةً يتذكّرونها.

كما أنّها وسيلةٌ تعزّز الإبداع والتّعبير عن أفكارهم.

  • القراءة معًا: نقرأ للطّفل قصصًا تناسب عمره، ونتناقش بعدها ونطرح الأسئلة عليه. 
  •  اللّعب في الهواء الطّلق: نخرج للّعب في الحديقة مثلًا، نركض في الهواء الطّلق، نرمي الكرة إلى بعضنا، نبني قلاعًا منَ الرمل، أو نلعب الغمّيضة… 
  • لَعِب الأدوار: قد نبدّل الأدوار، فنصبح طفلنا الذي يبلغ خمس سنواتٍ، ويُصبح هو الأمّ أوِ الأب. وكلانا يلعب دَوْر الآخر بحسب نظرته إليه. هذا التّبادل يعزّز أكثر من فَهْمنا لوجهات النّظر المختلفة. قد نلعب أدوارًا أُخرى، كأن يكون الطّفل طبّاخًا فيساعدنا في إعداد وجبة العشاء، نستخدم ملابسَ أو أدواتٍ تناسب الدَّوْر.
  • الاستفادة منَ الوقت الّذي نمضيه في السّيّارة: قد نعتقد أنّ أحاديثَ السّيّارة غيرُ مُهمّةٍ أو عابرةٌ. ولكن، فعليًّا الكثير منّا قد يمضي وقتًا كافيًا للتّحدّث مع الطّفل في أيّ موضوعٍ مهمٍّ، مستعجلٍ أو حتّى محبّبٍ لديه. يُمكننا تمضية وقتٍ لطيفٍ وممتعٍ ونحن نتحدّث، نستمع إلى الأغاني، أو نلعب لعبة الحزازير مثلًا.
  • مشارّكة الطّفل في الاحتفالات والمناسبات: الأعياد، الحفلات المناسِبة للأطفال، الجمعات العائليّة... كلّها أوقاتٌ مُهمّةٌ، ومنَ الضّروريّ أن يكونَ الطّفل جزءًا منها لأنّه فردٌ مهمٌّ منَ العائلة. 

 

 تتمنّى «أرجوحة» أن يكونَ الأهل حاضرين دومًا في حياة الطّفل، حتّى يبنوا معًا أكبر قَدْرٍ منَ الذّكريات السّعيدة الّتي سترافقهم في مواقف حياتهم كلّها.

 

الكاتب
دينا المصري

هل كان المقال مفيدًا

كلا

وسط

نعم