Instagram Facebook YouTube

كيف نساعد الطّفل الخجول؟

يواجِه الطّفل الخجول صعوبةً لتخطّي المواقف المثيرة للخجل والتّوتّر، وعدم تعلُّمه الطّرائق والأساليب المناسِبة للتّعامل مع هذه المواقف قد ينعكس بشكلٍ سلبيٍّ على أدائه ونموّه وتطوّره السّليم. وهنا، يلعب الأهل دَوْرًا بالغ الأهمّيّة في مسانَدة الطّفل وتعزيز المهارات اللّازمة عنده.

بعد أن قدّمنا إليكم في مقالٍ سابقٍ مجموعة إرشاداتٍ للتّمييز ما إذا كان الخجل طبيعيًّا أو مشكلةً من المهمّ التّعامل معها بجدّيّةٍ؟  تعرض لكم «أرجوحة» بعض النّصائح العمليّة الّتي تساعدكم في التّعامل مع الطّفل الخجول لإجراء التّدخّل المناسب:

  • مساعَدة الطّفل على فَهْم ما يشعُر به. عندما يفهم الطّفل طبيعة مشاعره والتّمييز في ما بينها، تسميتها واستنتاج المواقف المؤدّية إلى هذه المشاعر، يُمكنه تدريجيًّا التّحكّم بها. بالتّأكيد هذا الأمر ليس بسيطًا أو سهلًا، ولكنّه يُمكن تحقيقه تدريجيًّا من خلال التّدرّب. 


 

  • عدم إنكار الشّعور أوِ التّقليل من قيمة ما يشعُر به الطّفل. ببساطةٍ، إنّ إنكار المشكلة لا يساعد في حلّها. الطّفل في حاجةٍ إلى مَنْ يفهمه ويتعاطف معه، ولن يكون منَ المساعد أبدًا توجيه عبارات اللّامبالاة له.
  • نذكّر بأنّ الخجل شعورٌ طبيعيٌّ، ونحن لا نرغب في إلغائه إنّما نسعى إلى التّقليل من آثاره السّلبيّة على الطّفل.
  • نفضّل عدم مقارَنة أداء الطّفل الخجول بأداء طفلٍ آخر. ليس منَ العدل محاسَبة الطّفل استنادًا إلى ما يقوم به الآخرين، بل نقارن الطّفل مع نفسه في السّابق ونعرض له المسار الّذي نسير في تعامُلنا مع الخجل ونسلّط الضّوء على الإنجازات كلّها الّتي حقّقها الطّفل مهما كانت صغيرةً.
  • بعد أن نحدِّدَ المواقف الّتي تسبّب التّوتّر والخجل للطّفل نساعده في فَهْم ما حدث في خلال الموقف من خلال الحوار، ونطلب إليه أن يرصدَ الأفكار الّتي فكّر فيها في خلاله. مثًلا نحاول أن نرصدَ أيّ فكرةٍ من قبيل: لن أنجح، الجميع ينظر إليّ، ربّما لا يعجبهم ما أقوم به، لا أبدو مناسبًا لهذا الموقف...
  • نقترح المساعَدة التَدريجيّة، فالطّفل الخجول غالبًا لن يتقبّلَ أن نفرضَ عليه الموقف بشكلٍ مفاجئٍ وسريعٍ، إنّما نمهّد له ذلك بشكلٍ تدريجيٍّ.
  • أبدًا لا نقوم بصدّ الطّفل، وبخاصّةٍ أمام أشخاصٍ آخرين. أحد أسباب الإفراط بالخجل هو عدم مَنْحنا الطّفل فرصةً، أوِ التبخيس من آرائه وأفكاره.

 

    تعلُّم المهارات للتّعامل مع المواقف المثيرة للخجل ولضبط الانفعالات يحتاج إلى تدرُّبٍ، ممارسةٍ وصبرٍ منَ الطّفل والأهل معًا.

 

الكاتب
محمد ناصرالدين

هل كان المقال مفيدًا

كلا

وسط

نعم