Instagram Facebook YouTube

كيف نربّي طفلًا فضوليًّا؟

ليس من الضّروريّ أن يرتدِيَ الطّفل مِعطفًا طويلًا ويحمل عدسةً مكبِّرةً حتّى نُطلِقَ عليه صفة المستكشِف الفضوليّ، بل يبدأ الطّفل بالاستكشاف منذ الصِّغَر وأدواته هي الحواسّ الّتي يحاول أن يجمعَ بها المعلوماتِ عن كلّ شيءٍ يُصادفه حوله.

الفضول هو العامل الأساسيّ الّذي يشجّع الطّفل على طلب المزيد من المعرفة والمزيد من التّفاعل مع المحيط. وعلى الرّغم من أنّ الفضول يولَد مع الطّفل إلّا أن الأهل باستطاعتهم مساعدته على تطويره.

تقدّم إليكم "أرجوحة" مجموعةً من النّصائح العمليّة لتحفيز الفضول:

  • الثّقة بالطّفل: يعني أن نثقَ بقدرة الطّفل على النّموّ والتّطوّر، لا شكّ أنّ كلّ طفلٍ يحبّ أن يصبحَ أفضلَ ممّا هو عليه الآن. ويُمكننا أن نقدّمَ إليكم دليلًا على ذلك: الطّفل الّذي يتنقّل بوساطة الحَبو نجده دائمًا يسعى ليمشي ويحاول باستمرارٍ حتّى يتمكّنَ من المشي؛ وبعد أن يمشِيَ الطّفل خطواتِه الأولى نجده يرغب في تعلُّم الرّكض... ثقتنا بالطّفل ستنعكس على طريقة تعامُلنا معه.
  • بيئة تعلُّمٍ غنيّة: بما أنّ الطّفل يكتسب المعلوماتِ من المحيط بوساطة حواسّه، فمن الطّبيعيّ أن نلاحظَ التّأثير الكبير للبيئة في نموّه المعرفيّ. البيئة الغنيّة بالموارد تثير فضول الطّفل، ولا نقصد بهذا أن تكونَ البيئة مكلفةً مادّيًّا. المساعَدة في تحضير الطّعام لن يكلّفَ الكثير، كذلك إنّ تأمُّل المناظر الطّبيعيّة أوِ الذّهاب في نزهةٍ إلى الحديقة لن يكونَ مُربِكًا.
  • الوقت: إعطاء الوقت الكافي للطّفل ليستكشفَ ويتعلّم. نحاول أن يكونَ بَرنامج الطّفل متناسبٌ مع احتياجاته للنّموّ. نخصِّص وقتًا لبناء علاقاتٍ مع الآخرين، وقتًا لتجربة هوايةٍ جديدةٍ، وقتًا للتّحدّث مع الأهل وغيرها من الأنشطة الّتي نُعطي الطّفل فيها وقتًا كافيًا ليبنِيَ استنتاجاتِه. ونشير إلى أهمّيّة وقت الفراغ الّذي قد يَنتُج عنه الملل أحيانًا. هنا، يكمن التّحدّي في البحث عمّا يُمكن أن يسلِّيَ الطّفل ويزيدَ من فضوله.
  • الشّعور بالأمان: الأمان العاطفيّ والنّفسيّ، والّذي يكون من خلال تقبُّل الطّفل كما هو وإظهار الحبّ والاحترام له. هذا الشّعور بالامان يدفعه نحو الاستكشاف بطمأنينةٍ وحرّيّةٍ.

 

     من المؤكّد أنّ إضافة الدّهشة وعنصر التّشويق سيزيد من متعة التّعلّم والاستكشاف.

 

الكاتب
محمد ناصرالدين

هل كان المقال مفيدًا

كلا

وسط

نعم