حُسن التّصرّف بالمال وإدارته وادّخاره من المهارات الأساسيّة الّتي من المهمّ تعليمها للطّفل في سنٍّ مبكرةٍ، كي لا يشعرَ بصعوبة الموضوع لاحقًا، كما أنّها تساعده في تكوين شخصيّةٍ مستقلّةٍ وأكثر مسؤوليّةً!
إليكم بعض النّصائح الّتي يُمكن اتّباعها مع الطّفل:
- تحديد مصدر المال:
هو الخطوة الأولى للحديث مع الطّفل عن المال والادّخار، فلا بدّ من إعلام الطّفل أنّ المال لا يأتي من المحفظة أوِ المصرف إنّما هو مقابِل جهدٍ نقوم به يُسمّى «العمل»، وإن لم نعملْ لن نحصلَ عليه.
وعمليًّا، يُمكن تبسيط هذه الفكرة عبر جَعْل الطّفل يشارك في بعض الأعمال المنزليّة الإضافيّة. ويُمكن أيضًا تشجيع الطّفل للمشارَكة في معرِضٍ مع أصدقائه لبيع أيّ شيءٍ يُجيد تحضيره أو تصنيعه.
- تحديد الهدف من الادّخار:
سيُقدِم الطّفل على ادّخار المال بحماسٍ عندما نُحدّد معه أو نوجّهه لتحديد سببٍ واضحٍ للادّخار مع تحديد مدّةٍ زمنيّةٍ. أمّا إذا كان الهدف عامًّا وغيرَ محدّدٍ، فستكون العمليّة بالنّسبة إليه من دون قيمةٍ.
- تقديم مثالٍ إيجابيٍّ للطّفل:
يتشجّع الطّفل على فكرة الادّخار عندما يلاحظنا ندخّر أيضًا. ومن المفيد أنّ تتّفقَ مع الطّفل على الادّخار معًا بهدف شراء أيّ قطعةٍ نتشارك استخدامها، أو رحلة نرغب جميعًا فيها.
- التّمييز بين الاحتياجات والرّغبات:
أمرٌ أساسيٌّ. من المفيد مساعَدة الطّفل على تحديد وجهة الإنفاق الضّروريّة من خلال التّمييز بين ما يحتاج إليه وبين ما يرغب فيه. والأولويّة دائمًا للاحتياجات مثل: الطّعام والملابس، بينما يُمكن تأجيل ما نرغب فيه إلى وقتٍ لاحقٍ، وهذا لا يعني إلغائه أوِ التّقليل من شأنه.
- تحديد مكان الادّخار:
من الجيّد تحديد مكان يدّخر الطّفل فيه ماله، إذ يُمكن البَدء بالحصّالة.
أخيرًا، عند الحديث مع الطّفل عن المال، من المفيد ذِكْر العطاء والادّخار والإنفاق. ويُمكن توجيهه إلى تقسيم المال الّذي يحصل عليه بينها، مع تَرْك حرّيّة الاختيار له في تحديد قيمة كلّ جزءٍ.
