Instagram Facebook YouTube

كيف نختار هديّةً مناسِبةً للطّفل؟

ليس من السّهل اختيار هديّةٍ نقدّمها في المناسَبات، فكيف إذا كانت هذه الهديّة لطفلٍ نُريد إسعاده، أو نعبّر عبرها عن شعورنا تُجاهه، أو حتّى تلبّي حاجته لغرضٍ معيّنٍ.

لذا، نقدّم إليكم  بعض النّصائح لاختيار المناسب:   

الانتباه إلى سنّ الطّفل:

من الضّروريّ اختيار الهديّة الّتي تتناسب مع سنّ الطّفل، فالطّفل في عامه الأوّل والثّاني مثلًا، يميل إلى الاستكشاف الحسّيّ، لذلك من الجيّد اختيار ألعابٍ تعتمد على الحواسّ (الألوان، الأشكال الأصوات) مع التّأكّد من أنّها آمنةٌ.

أمّا الطّفل في عامه الثّالث والرّابع فيُفضّل الألعاب والملابس الّتي تساعده في تمثيل الأدوار، كالدّمى أوِ الملابس التّنكّريّة، كما أنّه من المفيد اختيار الألعاب أوِ الهدايا الّتي تساعدهم في التّحضّر لمرحلة المدرسة.

بعد العام الرّابع يكون الطّفل قد دخل المدرسة، وبدأت ميوله تظهَر وهذا يساعد في اختيار الهديّة، ويُمكن سؤاله مباشرةً عن الأمور الّتي يفضّلها، فهو بات يقدّر الهديّة أكثر من قبل. ويُنصَح بالهدايا الّتي تشجّعه على الحركة والألعاب الّتي يُمكن تشارُكها مع أصدقائه.  

أخْذ شخصيّة الطّفل بعين الاعتبار: 

  • جوهر الهديّة أن تُشعِرَ الطّفل بخصوصيّته وأنّنا تذكّرناه بغرضٍ يشبهه. لذا، قبل اختيار الهديّة من المفيد أن نسألَ أنفسنا بعض الأسئلة مثلًا: "هل يفضِّل الطّفل البقاء في المنزل أوِ الخروج إلى الحدائق أوِ المسبح أوِ المكتبة؟ ما هو لونه المفضّل؟ هل لديه حيوانٌ أو فيلمٌ أو شخصيّة رسومٍ متحرّكَةٍ مفضّلةٌ؟ تساعدنا الإجابة عن هذه الأسئلة في اختيارٍ أفضل للهديّة.
  •  إذا كنّا أصدقاء أو أقارب للأهل فمِن المهمّ سؤالهم عن تفضيلات الطّفل، أو إذا كان يملك اللّعبة أوِ الهديّة الّتي ننوي شراءها، أو إن كانوا يفضّلون أو لديهم بعض التّحفّظات عن نوعٍ معيّنٍ من الهدايا. 

أخْذ ظروف العائلة والوالدَيْن بعين الاعتبار:

مكان السّكن، وجود طفلٍ وحيدٍ أو أكثر، وجود شخصٍ راشدٍ يتشارك اللّعب مع الطّفل عادةً، مِساحة المنزل، عائلةٌ نواتيّةٌ أو عائلةٌ ممتدّةٌ... كلّها عوامل تؤثّر في اختيار الهديّة الأنسب للطّفل.

شخصيّة الوالدَيْن أيضًا تساعدنا في الاختيار، فلا نختار الألعاب الّتي تسبّب الفوضى إذا كان الأهل سيمنعون طفلهم منَ استخدامها، أوِ الألعاب الّتي تحتوي قطعًا صغيرةً سهلة الفقدان إذا كان الأهل لا يهتمّون بتصنيف الألعاب والحفاظ عليها. 

 

الألعاب التّشاركيّة، على الأرجح سيقدّر الوالدان والطّفل الهديّة الّتي تُتيح لهم فرصة قضاء وقتٍ أكثر مع الأسرة.

  • لعبةٌ تدوم طويلًا، من الأفضل اختيار الهدايا ذات العمر الطّويل، غالبًا ما يفضّل الطّفل الهدايا الّتي يُمكن استخدامها لسنواتٍ.
  • هدايا تساعد على التّعلّم والاكتشاف، لذلك يُمكن اختيار ألعابٍ أو كتبٍ تنمّي مهاراتِهم المعرفيّة والإدراكيّة، ولكن لا بدّ أن تكونَ المتعة جُزءًا أساسيًّا من عمليّة التّعلّم! 

ولْنتذكّر دائمًا ضرورة تحديد المبلغ الّذي نريد تخصيصه لشراء الهديّة بما يتوافق مع قدرتنا الماليّة، وأنّ الهديّة لا تُقاس بحجمها ولا سعرها.    

 

الكاتب
ورشة الموارد العربيّة

هل كان المقال مفيدًا

كلا

وسط

نعم