إدخال الأطعمة الصّلبة للرُّضَّع هو مرحلةٌ حاسمةٌ في تطوّرهُمُ الغذائيّ والصّحّيّ. يُمكن لهذه المرحلة أن تكونَ ممتعةً ومثيرةً إذا تمّ التّعامل معها بشكلٍ صحيحٍ.
تشارككم «أرجوحة» بعض النّصائح الّتي تساعدنا على تحقيق ذلك، مع الحرص دائمًا على إقامة علاقةٍ إيجابيّةٍ بين الطّفل والطّعام:
- نراقب إشاراتِ الجوع والشّبع لدى الطّفل. إذا أبدى اهتمامًا بتناوُل الطّعام، نقدّم إليه المزيد. إذا أظهر علاماتِ الشّبع، نتوقّف عن إطعامه. هذا يساعد في بناء علاقةٍ صحّيّةٍ مع الطّعام ويمنع الإفراط في تناوُل الطّعام.
- قد يرفض الطّفل بعض الأطعمة في البداية، وهذا طبيعيٌّ. نستمرّ في تقديم الأطعمة المختلفة من دون الضّغط على الطّفل. نحافظ على موقفٍ إيجابيٍّ، لأنّ الطّفل قد يحتاج إلى وقتٍ ومحاولاتٍ عدّةٍ، منَ المهمّ أن نكونَ صبورين ونشجّعَ طفلك على المحاولة مرّةً أُخرى في وقتٍ لاحقٍ.
- نختار الوقت المناسب لإطعام الطّفل. لضمان تقبُّله للطّعام، نتجنّب الأوقات الّتي يكون فيها متعَبًا، أو ناعسًا، أو منزعجًا من شيءٍ ما، أو ليس في حالٍ مزاجيّةٍ جيّدةٍ.
- نترك الطّفل يشعُر بالجوع قليلًا قبل تقديم الطّعام إليه. عندما يكون جائعًا، يكون أكثر استعدادًا لتجربة الأطعمة الجديدة وتقبُّلها. نحرص على تقديم الطّعام في وقتٍ يكون فيه الطّفل مرتاحًا ومهتمًّا بالطّعام.
- نقدّم مجموعةً متنوّعةً منَ الأطعمة لإعطاء الطّفل فرصةً لتجربة نكهاتٍ وقوامٍ مختلفٍ. هذا يساعد في تنمية حاسّة التّذوّق ويقلّل منِ احتمال أن يصبحَ الطّفل انتقائيًّا في تناوُل الطّعام لاحقًا.
من خلال اتّباع هذه النّصائح، يُمكننا تقديم تجربةٍ غذائيّةٍ إيجابيّةٍ وممتعةٍ للطّفل. الاهتمام بإشارات الجوع والشّبع، الصّبر، تقديم مجموعةٍ متنوّعةٍ منَ الأطعمة واختيار الوقت المناسب لتقديم الطّعام؛ كلّها عواملُ تُسهِم في تعزيز علاقةٍ صحّيّةٍ ومستمرّةٍ مع الطّعام لدى الطّفل، ما يساعده على النّموّ بشكلٍ صحّيٍّ وسعيدٍ.