في مقالٍ سابقٍ، تحدّثت «أرجوحة» عن أهمّيّة التّربية الجنسيّة منذ سنوات الطّفل الأولى ، وفي هذا المقال نسلِّط الضّوء على كيفيّة تفادي تعرُّض الطّفل للإساءة الجنسيّة.
بدايةً، فلْنتذكّرْ أنّنا لسنا موجودين دائمًا مع الطّفل؛ فالخطوة الأساس هي إعداده كي يحمِيَ نفسه من الإساءة. إليكم بعض الخطوات من «أرجوحة»:
- نتحدّث مع الطّفل عن جسده، وكيفيّة حمايته له عندما لا يسمح لأحدٍ لَمْسه بطريقةٍ غير مناسِبةٍ.
- نؤكّد دائمًا، في حال شعوره بالخطر أو الانزعاج ألّا يتردّدَ بإخبارنا، فنحن نثق به ونصدّقه دائمًا.
- نبني ثقةً مشتركةً بيننا، ما يجعله يلجأ إلينا عند الخطر، لنوفّرَ له الحماية. بالتّالي، سوف ندعمه من أجل تخطّي آثار الإساءة السّلبيّة.
- نشرح ما هي اللّمسات الجيّدة وما هي اللّمسات السّيّئة. «اللّمسة الجيّدة» هي طريقةٌ يُظهِر من خلالها الاهتمام والاحترام . أمّا «اللّمسة السّيّئة» هي النّوع الّذي لا نحّبه ونريده أن تتوقّفَ على الفور (مثل: الضّرب أو الرّكل أو لَمْس المناطق الخاصّة من الجسم).
- نتجنّب إجبار الطّفل على معانقة وتقبيل أيّ شخصٍ، ونتفهّم أنّه من حقّه أن يرفضَ حتّى لو كان ذلك من أقرب الأشخاص إليه. فقد يكون اللّمس غير المناسب - بخاصّةٍ من قبل شخصٍ بالغٍ موثوقٍ به - محيِّرًا جدًّا للطّفل.
- نناقش مع الرّاشدين المتواجدين دومًا في حياته أهمّيّة التّربية الجنسيّة منذ سنٍّ مبكرةٍ، بخاصّةٍ أنّه غالبًا ما يتوجّه إليهم بأسئلته الحميمة، كي تكونَ المعلومات المقدَّمة للطّفل دقيقةً وموحَّدةً.
- نُرشده في خلال استخدام الشّاشات ونراقب المحتوى الّذي يطَّلع عليه قَدْر المُستطاع، بخاصّةٍ أنّ موادّ الإنترنت قد تتضمّن رسائلَ مبطَّنةً للطّفل.
- نعلّم الطّفل الأسماء الصّحيحة لأجزاء الجسم كُلّها، بما في ذلك أسماء الأعضاء التّناسليّة. هذا يساعده على التّواصل بشكلٍ أفضل إذا ما تعرّض للإساءة الجنسيّة.
كما أنّ معرفة الطّفل أسماء أعضاء جسمه الحقيقيّة يوحي للمعتدين أنّه يتمتّع بتربيةٍ جنسيّةٍ، وبالتّالي هو ليس ضعيفًا ويعرف كيفيّة حماية نفسه أو التّبليغ عن الاعتداء الّذي قد يتعرّض له.
أخيرًا، تُذكِّر «أرجوحة» بأهمّيّة بناء الثّقة مع الطّفل وتعزيز شعوره بالأمان.
دُمْتُم بخيرٍ!
