الأطفال يتعرّضون أيضًا لضغط التوقعات، سواء من الأهل أو المجتمع. كثير من الأشخاص يعتقدون أنّ الطفل يجب أن يكون دائمًا مثاليًا: منضبطًا، ناجحًا، بلا أخطاء، ويستطيع مواجهة كلّ التحدّيات. هذه التوقّعات تجعل الطفل يشعر بالضغط، وتؤثّر على ثقته في نفسه. من المهم أن نفهم الطفل ونضع توقعات واقعية منه.
- طفل منضبط طوال الوقت
- الحقيقة: الأطفال يتعلّمون ويختبرون حدودهم باستمرار، وغالبًا ما يتصرّفون بعفوية أو ببساطة قد يخطئون. فالانضباط الكامل غير واقعي، الرويّة والتوجيه يساهمان في تعديل سلوك الطفل، بدلًا من فرض ضغوطات كبيرة على أنفسنا وعلى الطفل أملًا في الوصول إلى سلوك مثالي.
- طفل لا يخطئ
- الحقيقة: الخطأ جزء أساسي من التعلّم والنمو. الطفل يتعلّم من التجربة والخطأ، وتوقّع عدم الخطأ يفرض ضغطًا نفسيًا وذهنيًا عليه.
- طفل لا يواجه أيّ صعوبة في المدرسة
- الحقيقة: كلّ طفل يواجه تحدّيات مختلفة: واجبات، أو مواد صعبة، أو تعقيدات في علاقاته مع الأقران. الدعم والتوجيه أهم من توقّع النجاح المستمرّ الخالي من الصعوبات.
- طفل مثالي
- الحقيقة: الكمال وهم لاسيّما في شخصية الطفل. التركيز على نقاط القوّة لديه، ومساعدته على التعلّم من الصعوبات، أفضل من السعي وراء المثالية.
الأخطاء والتحدّيات جزء من نموّ الطفل وتطوّره. فبدلًا من الضغط على الطفل لتحقيق الكمال المستحيل أساسًا، من المهم أن نوفّر له بيئة داعمة قائمة على الحب والمشاركه في التعلّم من التجربة والخطأ. هذا ما يبني ثقة الطفل في نفسه ويعدّه لمواجهة الحياة بمرونة وقوّة.