Instagram Facebook YouTube

خرافات عن الأهل – الواقع وراء الصورة المثالية.

!خرافات علينا أن نتوقف عن تصديقها

يعيش الأهل تحت ضغط التوقعات الاجتماعية والشخصية. فالكثير من الصور النمطية توحي بأنّ عليهم أن يكونوا دائمًا هادئين، وناجحين في كلّ شيء، وسعداء، ويعرفون دائمًا التصرّف الصحيح مع أطفالهم. هذه الأفكار تولّد شعورًا بالذنب، والقلق، والإرهاق، وتجعل كلّ خطأ يبدو كفشل. من المهم أن نفهم أنّ الواقع مختلف وأنّ كلّ والد ووالدة يواجهان تحدّياتهما اليومية.

خرافات عن الأهل:

  1. أهل لا يتعبون
    • الحقيقة: التعب جزء طبيعي من الحياة اليومية. بين العمل، والمنزل، ومتابعة الأطفال، كلّ والد قد يشعر بالإرهاق، وهذا طبيعي ولا يدلّ على الفشل.

 

  1. أهل لا يتشاجرون
    • الحقيقة: الخلافات جزء طبيعي من أيّ علاقة زوجية أو شراكة تربوية. المهم هو التعامل معها بطريقة بنّاءة وتجنّب تحويلها إلى عداء، أو نمط حياة.

تذكّروا أنّ الاختلاف فأمر طبيعي أمّا الخلاف فاستثناء، ومن المهم أن نحمي علاقتنا من الأجواء المشحونة وعدم الاستقرار والتوتّر، جلسة مصارحة كلّ فترة قد تساعد كثيرًا!

  1. أهل سعداء دائمًا
    • الحقيقة: لا أحد سعيد طوال الوقت. التوتّر والضغط أمر طبيعي، ومشاركة المشاعر أو الاعتراف بها أفضل من محاولة الظهور بمظهر السعادة المستمرّ.

 

  1. أهل يعرفون التصرّف الصحيح دائمًا وفي كلّ الظروف
    • الحقيقة: كلّ والد أو والدة معرّض للخطأ. التعلّم من الأخطاء أهمّ من التظاهر بالمعرفة المطلقة. نحاول إصلاح الخطأ والتعلّم منه، وقد يفيد استشارة اختصاصي، أو صديق مقرّب مطَلع، مع الانتباه إلى أخذ موافقة الشريك الآخر.

 

  1. أهل مثاليّون
    • الحقيقة: الكمال غير موجود. المطلوب هو بذل الجهد والصبر والمحاولة يوميًا، وليس الوصول إلى صورة مثالية غير ممكنة أصلًا.

 

الوالدية ليست سباقًا للكمال، ولا منافسة مع الآخرين. المهم هو المحاولة اليومية، والتعلّم من الأخطاء، وبذل جهد صادق ومخلص مع أطفالك. الحرّية في التخلّي عن السعي إلى المثالية تمنحك القدرة على العطاء بوعي وحب، وتتيح لك بناء علاقة صحّية ومتينة مع أطفالك من دون شعور دائم بالضغط أو القلق.

 

الكاتب
ريم عثمان

هل كان المقال مفيدًا

كلا

وسط

نعم