Instagram Facebook YouTube

هل يتأثر الطّفل بسلوكياتنا الغذائية؟

يقوم الطّفل عادةً بالتّقليد واكتساب المهارات، اللّغة والسّلوكيّات سواءً كانت إيجابيّةً أو سلبيّةً، تدريجيًّا من محيطه ومنَ الأهل وبخاصّةٍ الإخوة الأكبر سنًّا. ومن هذه السّلوكيّات المكتسَبة تلك المتعلّقة بالعادات الغذائيّة.

لذا، ترى «أرجوحة» أنّه منَ المهمّ الإضاءة على بعض التّصرّفات الّتي يقوم بها الأهل وتؤثّر سلبًا في الطّفل، ومنها:

  1. الطّلب إلى الطّفل أن يتوقّفَ عن تناوُل الطّعام والافتراض أنّه شَبِع، مع العلم أنّ الأهل يُكمِلون تناوُل الطّعام من دون توقُّفٍ. 
  2. عند تنوُّع الأصناف على المائدة نطلب إلى الطّفل عدم الإكثار منَ الأكل والتّناول منَ الأصناف كلّها لكنّه بالمقابل يرانا نأكل منَ الأصناف كلّها، والّتي حضّرناها بأنفسنا علمًا أنّنا نعرف أنّها كثيرةٌ.
  3. عند انتهائنا منَ الطّعام نطلب الحلويّات، لكنّنا بالمقابل ننصح الطّفل بعدم تناوُلها حاليًّا لأنّه قد أنهى طعامه للتوّ ومعدته في حاجةٍ إلى الرّاحة.
  4. نعتبر المشروبات الغازيّة أساسيّةً مع كلّ وجبةٍ، ولكن بالوقت نفسه نؤكّد للطّفل أنّها مضرّةٌ ونمنعه عن تناوُلها. 
  5. أحيانًا، عندما ينزعج الكبار من أيّ موضوعٍ قد يطلبون القهوة أو الشّوكولا باعتبار أنّ تناوُل الطّعام قد يخفّف منَ التّوتّر. هنا، قد يعتقد الطّفل أنّ حلّ المشاكل يكون من خلال تناوُل الطّعام ما قد يؤثّر سلبًا في مهاراته في حلّ المشاكل. 

 

قيام الأهل بتصرّفاتٍ مشابهةٍ لتلك الّتي ذكرناها قد تسبّب للطّفل شعورًا بالانزعاج لأنّه تلقائيا يقارِن نفسه بالكبار، وسيلاحظ أنّ الممنوع عنه مسموحٌ للكبار وقد يعتبر ذلك غير عادلٍ. لذلك، منَ المهمّ ألّا نكتفي بإعطاء الملحوظات للطّفل، إنّما أن نكونَ قدوةً له.

 

الكاتب
.سوسن سامرائي أخصائيّة تغذية

هل كان المقال مفيدًا

كلا

وسط

نعم