Instagram Facebook YouTube

أوّل 1000 يوم – لماذا تؤثّر التغذية في هذه الفترة على الصحّة مدى الحياة؟

تبدأ رحلة حياة أطفالكم قبل أن يفتحوا أعينهم على العالم. وتُعرَف الفترة الممتدّة من بداية الحمل وحتى بلوغ الطفل عامه الثاني باسم أوّل 1000 يوم، وهي مرحلة حرجة وحاسمة في تحديد مسار الصحّة والنموّ مدى الحياة. خلال هذه الفترة، يتطوّر الدماغ بسرعة مذهلة، وتنمو الأجهزة الحيوية، ويتشكّل الأساس للمناعة والقدرات الذهنية والجسدية.

وهي مرحلة ذهبية لا تتكرر، حيث يُبنى خلالها أساس الصحة والعقل والمناعة. خلال هذه الفترة، يتطور الدماغ بسرعة مذهلة، وتنمو الأجهزة الحيوية، ويتشكل الأساس للمناعة والقدرات الذهنية والجسدية.

 

التغذية أثناء الحمل

ليست تغذية الأم أثناء الحمل رفاهية، بل هي حجر الأساس لنموّ دماغ الجنين وتطوّر أعضائه. لذلك يساعد حصول الأم على الحديد، وحمض الفوليك، والكالسيوم، وأحماض أوميغا-3 الدهنية في تكوين الدماغ والجهاز العصبي ويقلّل من مخاطر التشوّهات والمضاعفات. وقد يؤدّي سوء التغذية أو نقص بعض العناصر إلى تأخّر النموّ أو إلى مشاكل صحّية لاحقة. 

 

التغذية في السنة الأولى

بعد الولادة، يوصى بالرضاعة الطبيعية الحصرية خلال الأشهر الستّة الأولى، حيث يعتبر حليب الأم الغذاء الأوّل والأهمّ في هذه المرحلة، إلى جانب الأجسام المضادّة التي تعزّز المناعة. وعندما يحين وقت إدخال الأطعمة الصلبة بعد الشهر السادس، إلى النظام الغذائي للطفل، من الضروري تقديم أغذية غنيّة بالحديد والزنك والفيتامينات مع الاستمرار بالرضاعة حتى العامين.

 

التغذية في السنة الثانية

تعتبر هذه السنة جسرًا بين الرضاعة والنظام الغذائي العائلي بحيث يصبح الطفل جاهزًا ليجلس إلى مائدة العائلة. في هذه المرحلة من المفيد تنويع الأطعمة بين الخضروات، والفواكه، والحبوب الكاملة، والبروتينات، مع تقليل السكّريات والملح من أجل توازن غذائي سليم.

 

الأثر طويل المدى

تشير الدراسات إلى أنّ التغذية الجيّدة خلال الأيام الألف الأولى، تقلّل من خطر الإصابة بأمراض مزمنة مثل السمنة، والسكري، وأمراض القلب، وتدعم التحصيل الدراسي والقدرات الذهنية لاحقًا.

 

باختصار، تمنح التغذية السليمة في هذه المرحلة أطفالنا بداية أقوى وحياة أكثر صحّة لأنّها استثمار حقيقي في مستقبل الطفل الصحّي والذهني.

 

الكاتب
.سوسن سامرائي أخصائيّة تغذية

هل كان المقال مفيدًا

كلا

وسط

نعم