بدايةً، فلْنفسِّرْ معناه:
هو عبارةٌ عن دقائق يقتطعها أيّ فردٍ على حِدةٍ، من أجل التّفكير بما حصل وبمشاعره الّتي يحسّ بها،عند حدوث المشاكل.
ممّا لا شكّ فيه، أنّنا في حاجةٍ دائمةٍ إلى تنمية قدراتنا على التّحكُّم بأنفسنا من أجل تطبيق أساليب التّربية الحديثة، ومنها الثّبات في التّجاوُب!
من هنا، تَظهَر أهمّيّة التّدريب على تقنيّة "الوقت المستقطَع الإيجابيّ"، لنا ولأطفالنا على حدٍّ سَواء.
أمّا خطوات هذه التّقنيّة، فهي التّالية:
- نحدِّد مسبقًا مكانًا خاصًّا بـ"الوقت المستقطَع الإيجابيّ"، بحيث نلجأ إليه عندما تحتدّ المناقَشة مع الطّفل ونشعُر أنّنا سنفقد السّيطرة على أعصابنا.
ولْننتبهْ إلى أن نعرضَ على الطّفل إذا ما كان يرغب في تحديد مِنطقته الخاصّة بـ"الوقت المستقطَع الإيجابيّ".
- نرتِّب المكان بحيث يحتوي على ألعاب الطّفل المفضَّلة، بعض القصص الّتي يُحبّها، أقلام تلوينٍ أو أيّ أشياءَ أُخرى قد يرغب فيها.
- عندما يدخل الطّفل في نوبة غضبٍ، نعرض عليه حرّيّة اللّجوء أو عدمه إلى تلك المِنطقة، ثمّ يقضي فيها المدّة الّتي يريدها. وهذا لأنّ تقنيّتنا تقوم أصلًا على عدم إجبار الطّفل على أيّ أمرٍ.
- نُخبِر الطّفل بأنّ هذا الوقت هو فرصةٌ لنستعيدَ معًا القدرة على التّعامل الإيجابيّ.
- نخبره أيضًا كم نُحبّه، وبأنّ هذه الطّريقة ليست للقصاص ولا العزل (اللّذان قد يُوَلِّدان مشاعرَ سلبيّةً لدى الصّغار، كالرّغبة في الانتقام أو الاستسلام).
- كما أنّه من المهمّ ألّا نهملَ العودة إلى المناقَشة، بعد انتهاء "الوقت المستقطَع الإيجابيّ".
أخيرًا، تُلفِت "أرجوحة"، "إلى أنّ بعض الأطفال قد يفضِّلون الاتّصال العاطفيّ - الجسديّ على "الوقت المستقطَع الإيجابيّ"حتّى يتوصَّلوا إلى الهدوء، كالحَضْن مثلًا، ولا بأس في هذا أيضًا.