مَنْ منّا لا يتساءل عن مدى صحّة تقديم العصائر إلى الأطفال. على الرّغم من أنّ العصائر تبدو خيارًا صحّيًّا، إلّا أنّ هناك محاذيرَ يجب أخْذُها بعين الاعتبار، بالإضافة إلى بدائلَ صحّيّةٍ يُمكن تقديمها إلى الأطفال.
محاذير تقديم العصائر إلى الأطفال:
- ارتفاع نسبة السّكّر: تحتوي العديد منَ العصائر التّجاريّة على كمّيّاتٍ كبيرةٍ منَ السّكّر المضاف، ما يزيد من خطر تسوُّس الأسنان والسُّمنة لدى الأطفال.
- نَقْص الألياف: عصائر الفاكهة، حتّى الطّبيعيّة منها، تفتقر إلى الألياف الغذائيّة الّتي توجَد في الفاكهة الكاملة. الألياف مُهمّةٌ لتحسين عمليّة الهضم والشّعور بالشّبع.
- زيادة السُّعرات الحراريّة: قد تؤدّي العصائر إلى استهلاكٍ زائدٍ للسُّعرات الحراريّة من دون توفير القيمة الغذائيّة الكاملة الّتي توفّرها الفاكهة.
البدائل الصحية:
1. الفواكه الكاملة: يُفضَّل تقديم الفواكه الكاملة إلى الأطفال بدلًا منَ العصائر. الفواكه الكاملة توفّر الألياف والفيتاميناتِ والمعادن الضّروريّة لصحّة الأطفال.
- العصائر الطّبيعيّة المحضَّرة في المنزل: إذا كنّا نفضِّل تقديم العصائر، نحاول تحضير العصائر في المنزل باستخدام الفواكه الطّازجة ومن دون إضافة سكّرٍ. يُمكن تخفيف العصير بالماء لتقليل تركيز السّكّر الطّبيعيّ.
- الماء المنكَّه بالفواكه: نضيف شرائحَ منَ الفواكه مثل: اللّيمون، البرتقال أوِ الخيار إلى الماء لإضافة نكهةٍ من دون زيادة السّكّر.
- مشروبات الحليب: الحليب ومنتجات الألبان الأُخرى مثل الزّبادي يُمكن أن تكونَ بدائلَ مغذّيةً للعصائر، حيث تحتوي على البروتين والكالسيوم الضّروريَّيْن لنموّ الأطفال.
بينما يُمكن للعصائر أن تكونَ جزءًا من نظامٍ غذائيٍّ صحّيٍّ إذا تمّ تناوُلها باعتدالٍ، منَ المهمّ أن ننتبهَ إلى السّكّر والسُّعرات الحراريّة. اختيار الفواكه الكاملة والمشروبات الصّحّيّة الأُخرى يُمكن أن يساعدَ في توفير التّغذية المُثْلى للأطفال وتعزيز عادات الأكل الصّحّيّة.