الحَمْل بمولودٍ جديدٍ فترةٌ مشوّقةٌ بالتّأكيد. قد نحمل بينما نرضّع الطّفل الأكبر، ونكون غير جاهزين للفطام بعد. فهلِ الرّضاعة في خلال الحَمْل آمنةٌ للطّفل والجنين؟
حضّرت لنا «أرجوحة» أبرز المعلومات عن الرّضاعة في خلال الحَمْل!
هل الرّضاعة في خلال الحَمْل آمنةٌ للجنين؟
يؤدّي هورمون الأوكسيتوسين وظائفَ متعدّدةً أبرزها: انقباضات الرّحم في خلال الولادة، اندفاع حليب الثّدي في خلال الرّضاعة، تعزيز العلاقة بين الأمّ والطّفل، العلاقة الحميمة بين الرّجل والمرأة وغيرها...
تُشير الدّراسات الحاليّة أنّ الرّضاعة في خلال الحَمْل آمنةٌ للجنين. يفرز جسمنا هورمون الأوكسيتوسين بكمّيّاتٍ صغيرةٍ في خلال الرّضاعة. على الرّغم من ارتباط هذا الهورمون بانقباضات الرّحم في خلال الولادة، إلّا أنّ الكمّيّة الّتي نفرزها في خلال الرّضاعة غير كافيةٍ لافتعالها. إضافةً إلى ذلك، يُحصّن الرّحم نفسه ضدّ هذا الهورمون ولا يتفاعل معه إلى أن يُصبحَ مستعدًّا للولادة أيْ حوالى الأُسبوع 38 من الحَمْل.
إذا كان الحَمْل عالي الخطورة كالتّالي، من الأفضل أن نتواصلَ مع الطّبيب النّسائيّ:
- في حال أجهضنا سابقًا أو تعرّضنا لنزيفٍ.
- في حال مررنا بولادةٍ مُبكرةٍ سابقًا.
تأثير الحَمْل في الرّضاعة:
- تعاني بعض النّساء من حساسيّة الحلمات المُفرطة بسبب هورمونات الحَمْل، ما قد يدفعنا إلى الفطام. يُمكننا رضاعة الطّفلين بعد الولادة، حتّى لو توقّفنا لفترةٍ.
- حوالى الشّهر الرّابع أوِ الخامس، يتحوّل الحليب مجدّدًا إلى صمغٍ للتّحضير للمولود الجديد. قد يستمرّ الطّفل بالرّضاعة في خلال هذه المرحلة. من ناحيةٍ أُخرى، قد ينزعج الطّفل ويلجأ إلى الفطام، إنّما قد يُبدي اهتمامه بالرّضاعة مجدّدًا بعد الولادة.
- يتطلّب الحَمْل كما الرّضاعة سعراتٍ حراريّةً وغذاءً إضافيًّا. لذا، من المهمّ أن نعتنِيَ بنظام أكلنا في خلال هذه الفترة.
بما أنّ الصّمغ مُخصَّصٌ لاحتياجات حديثي الولادة، ولكنّه غير كافٍ للطّفل الكبير. ومع احتمال الفطام المؤقّت أوِ الدّائم، نتواصل مع مستشارة رضاعةٍ في حال لم يتخطَّ الطّفل عمر السّنة كونه يعتمد عليها كمصدر غذاءٍ أساسيٍّ في خلال هذا العمر.
تحدّ رضاعة الطّفلين معًا من الغيرة، وتساعد على خَلْق رابطٍ بينهما.
تتمنّى «أرجوحة» أن يساعدَنا هذا المقال على الرّضاعة في خلال الحَمْل بشكلٍ آمنٍ لنا ولطفلنا.