صحيح أنّه ليس بالضرورة أن تحقّق الأندية الصيفيّة أهدافًا تعليميّةً للطفل كتقديم دروسٍ في الرياضيّات أو العلوم إلّا أنّها يجب أن تستوفي الحدّ الأدنى من المعايير التربويّة مهما اختلفت مجالاتها: الرياضة والكشافة والروبوت والفن وغيرها.
فدور هذه الأندية لا يقتصر على تقديم بعض المعلومات للطفل بل يتعدّاه إلى بناء شخصيّته وتزويده بمهارات وتجارب جديدة.
تقدّم إليكم "أرجوحة" أهمّ المعايير التربويّة التي على الأهل التنبّه لها لدى اختيار الأندية الصيفيّة للطفل:
- الأمان والسلامة العامّة: لحماية الطفل من الأخطار والإصابات من الأفضل أن يراعي النادي الصيفيّ معايير السلامة العامّة بخاصّة إذا كان رياضيًّا. نأخذ في الاعتبار إذا كان الطفل خلال التدريب سيبقى لفترة طويلة تحت أشعّة الشمس المباشرة وإذا كان سيلعب بالقرب من أدوات حادّة.
- موقع النادي: من الجيّد أن نختار نادٍ قريب من المنزل أو من مكان عملنا بحيث إذا احتاج الطفل لأي مساعدة أو بحال تعرّض لإصابة نتمكّن من الحضور بسهولة.
- كفاءة المدرّبين: نحرص على اختيار النادي الذي يدرّب فيه أشخاصٌ كفؤين ومؤهّلين لإدارة النشاطات والتدريبات لضمان استفادة الطفل. ومن المهمّ الإشارة إلى أنّ كفاءة المدرّبين لا تشمل فقط خبرتهم الفنيّة في المجال الذي يدرّبون فيه بل أيضًا على المدرّب أن يكون ملمًّا بطرق التعامل مع الأطفال على اختلاف شخصيّاتهم، وأن يكون أسلوبه لطيفًا ومحبّبًا.
- تطوير مختلف المهارات: نختار النادي الذي يطوّر لدى الطّفل مهارات حياتيّة مهمّة مثل المهارات الاجتماعيّة من خلال التواصل مع الآخرين، مهارة حلّ المشكلات، مهارات حركيّة، مهارات التحليل والتخطيط وربّما القيادة والعمل ضمن مجموعات وغيرها من المهارات. كما يتعلّم الطّفل مهارات جديدة ويخوض تجارب لم يسبق له أن جرّبها من قبل يساعده على تطوير شخصيّته، وهذا ما يمكن أن يحصل في الأندية الصيفيّة. ونذكّر أنّ النادي النافع هو الذي لا يكتفي بتقديم المعلومات بل يشمل التدريبات العمليّة أيضًا.
بعض المعايير التّربويّة يمكن التّعرّف عليها والتأكّد منها قبل تسجيل الطّفل في النّادي، وبعضها لا يمكن التّأكّد منها إلّا بعد التّسجيل والتّجربة. لذلك من المهمّ أن يتابع الأهل أحوال الطّفل خلال فترة التّسجيل أيضًا.
