Instagram Facebook YouTube

الحماية المفرِطة للطّفل

 كيف تؤثّر في استقلاليّته؟

تُعَدّ الحماية والرّعاية من أكثر مظاهر العناية بالأطفال أهمّيّةً، إلّا أنّها قد تؤدّي إلى تأثيراتٍ سلبيّةٍ على استقلاليّة الطّفل وتنميته الشّخصيّة.

 

ما هي الحماية المفرِطة؟ 

هي توفير رعايةٍ زائدةٍ للطّفل بما يتجاوز الحدود اللّازمة. يتضمّن ذلك تجاوُز الحدود في التّدخّل في قرارات الطّفل وتحديدها لدرجة تقييد حرّيّته وتطويره الذّاتيّ. كما أنّ الحماية المفرِطة تمنع الطّفل من تكوين مرونةٍ نفسيّةٍ.

 

بعض الأمثلة عنِ الحماية المفرِطة:

  • مَنْع الطّفل منَ القيام بأيّ نشاطٍ يُمكن أن يعرّضَه للخطر، مثل اللَّعِب في الحديقة أوِ الاشتراك في الأنشطة الرّياضيّة.
  • تحديد كلّ جانبٍ من جوانب حياة الطّفل، بما في ذلك اختياراته الغذائيّة وملابسه وأصدقائه.
  • التّدخّل المُبالَغ فيه في نِزاعات الأطفال بينهم من دون إتاحة الفرصة لهم لحلّ المشاكل بأنفسهم.
  • حماية الطّفل منَ التّجارب والمواقف الصّعبة من دون مَنْحه فرصة للتّعلّم من تلك التّجارب.

 

تأثيرات الحماية المفرِطة على استقلاليّة الطّفل:

1.  فقدان الثّقة بالنّفس: عدم مَنْح الطّفل الفرصة لتجربة اتّخاذ القرارات والتّعرّض للتّحدّيات يقلّل من قدرته على التّعامل مع المواقف الصّعبة ويحدّ من استقلاليّته الشّخصيّة.

2.  انعدام المبادَرة:  يفقد الطّفل الرّغبة في اتّخاذ مبادراته الخاصّة والمشارَكة في نشاطاتٍ جديدةٍ بسبب تقييده وعدم مَنْحه حرّيّة التّجربة والاستكشاف.

3.  الاتّكاليّة: يصبح معتادًا على الاعتماد على الآخرين في اتّخاذ القرارات وحلّ المشاكل بدلًا من تطوير مهاراته الذّاتيّة والاعتماد على نفسه في مواجَهة التّحدّيات وحلّ المشاكل.

 

منَ المهمّ أن نكونَ حذرين في توفير الحماية والرّعاية للطّفل، مع الاهتمام بتشجيع استقلاليّته وتطوير قدراته الشّخصيّة.

 

الكاتب
.مايا عزّ الدين اخصائية في التربية الايجابية

هل كان المقال مفيدًا

كلا

وسط

نعم