الأُسبوع الرّابع هو الأخير من الشّهر الأوّل من الحمل، حيث تبدأ رحلة الحمل بشكلٍ مؤكَّدٍ، وتظهر بعض التّغيُّرات بشكلٍ واضحٍ على جسم الأمّ، والّتي تستمرّ طوال الأسابيع السّتّة والثّلاثين التّالية.
في الموضوع الآتي من موقع "أرجوحة" نعرض لكم أبرز المعلومات الضّروريّة في هذا الأُسبوع.
في الأُسبوع الثّاني والثّالث من الحمل تتلقّح البُوَيضة، وتنتقل عبر قناة فالوب إلى الرّحم، حيث تشكِّل كرةً من الخلايا الّتي تُعرَف باسم الكيسة الأريميّة (مجموعة من الخلايا تُشبه حبّة التّوت).
في الأُسبوع الرّابع، تصل الكيسة الأريميّة إلى الرّحم وتنغرس في جداره وتبدأ بالحصول على التّغذية من دم الأمّ، فتتعزّز بذلك الرّوابط مع أنسجة الأمّ. وهنا، تبدأ الدّورة الدّمويّة في الرّحم والمشيمة.
في الوقت ذاته، تصبح بطانة الرّحم غليظةً بالدّم وجاهزةً لدعم الطّفل.
من ناحيةٍ أُخرى، تنقسم البُوَيضة إلى قسمَيْن: الأوّل هو المشيمة، والثّاني هو الجنين الّذي لا يتخطّى حجمه الملّيمترات القليلة. ويشهد الجنين بعض التّغيُّرات على صعيد الشّكل حيث يصبح جسمه منحنيًا قليلًا، وتبدأ بعض الأعضاء بالنّموّ من خلال بعض الخلايا.
في خلال هذا الأُسبوع، تصبح أعراض الحمل أكثر وضوحًا، حيث يُمكن أن تعاني الأمّ من الانتفاخ في البطن والحَوْض وتقلُّباتِ المزاج، الشّعور بالإرهاق والخمول والغثيان الصّباحيّ والتّقيُّؤ بالإضافة إلى الرّغبة بالتّبوُّل المتكرّر.
ومن المهمّ في هذه المرحلة أن تولِيَ الأمّ أهمّيّةً كبرى لصّحّتها، حيث تحصل على القسط الوافي من النّوم والرّاحة وتتّبع نظامًا غذائيًّا صحّيًّا وشُرْب الماء بانتظامٍ للحفاظ على ترطيب جسمها.
وتذكَّري أنّ الاهتمام بصحّتكِ أوّلًا يساعد على نموّ طفلكِ بشكلٍ سليمٍ.
لذا، موقع "أرجوحة" يتمنّى لكِ رحلةَ حملٍ سليمةً وصحّيّةً.