Instagram Facebook YouTube

الأسبوع الثّاني عشر من الحمل.

في الأسبوع الثّاني عشر منَ الحَمْل، تقترب الأمّ منِ انتهاء الثّلث الأوّل منَ الحَمْل، والبَدء بالثّلث الثّاني. في هذه المرحلة، يستمرّ الجنين بالنّموّ والأمّ بالتّغيّر.

تتشارك معكم «أرجوحة» أبرز هذه التّغيّرات في هذا المقال.

 

كيف ينمو الجنين في خلال هذا الأسبوع؟

في خلال هذا الأسبوع، يكون حجم الطّفل مثل حبّة الجوز! يبلغ طول الطّفل حوالى  5.5 سنتيمترات، ويصل وزنه إلى حوالى58  غرامًا. 

لدى طفلك أظافرُ صغيرةٌ تنمو على أصابع يديه وقدميه.

مع الوصول إلى نهاية الأشْهُر الثّلاثة الأولى، تكون أعضاؤه الحيويّة كلّها في مكانها الصّحيح، وقد بدأ الكثير منها بالفعل في أداء وظائفه. يصنع الكبد خلايا الدّم الحمراء، وتنتج الكلى البول، ويبدأ البنكرياس في إنتاج الأنسولين، وتكتمل غرف قلب طفلك الأربع. وسوف تستمرّ الأعضاء الحيويّة في التّطوّر طَوال فترة الحَمْل.

تشهد هذه المرحلة تشكُّل أعضاء الجسم كلّها، والعضلات والعظام والأوردة. أيضًا، ما يبدو واضحًا أنّ الطّفل بات يتّسع في الرّحم بشكلٍ كاملٍ. يُمكن ملاحظة أنّ رأس الطّفل يكون أكبر من حجم جسمه، واليدان بارزتان بالحجم الطّبيعيّ، في حين أنّ السّاقين لا تزالان قصيرتين نسبيًّا. 

القلب ينبض بشكلٍ سريعٍ وأقوى، ويبدأ الطّفل بالتّحرّك والتّمدّد والتّثاؤب، في حين أنّ الدّم ينتج الكريات البيضاء الّتي تساعد على تكوين مناعةٍ تُجاه الجراثيم الّتي يُمكن أن يتعرّضَ لها الطّفل.

 

ماذا عنِ الأمّ؟

من ناحية الأمّ، فقد أصبح الرّحم بحجم ثمرة الجريب فروت!

الأسبوع الثّاني عشر يُعَدّ مميّزًا، لأنّ أعراض الحَمْل تبدأ بالاختفاء، فتشعر الحامل بالرّاحة نسبيًّا، وفرص الإجهاض أصبحت قليلةً جدًّا.

في هذه المرحلة، يزداد وزن الأمّ قليلًا، وترتفع نسبة الهرمونات لديها، وتصبح بشرتها أكثر توهّجًا. ولكنّها لا تزال في حاجةٍ إلى الرّاحة والنّوم لاستعادة نشاطها، فتعب الحَمْل لا يختفي في هذا الأسبوع. 

ويُمكن أن تلاحظَ زيادةً في حاسّة الشّمّ لديها، عدم التّبوّل بكثرةٍ، صداعًا متفاوتًا، زيادةً في إفراز اللّعاب. بالإضافة إلى الغازات والانتفاخ في البطن.

 ضيق التّنفّس في أثناء الحَمْل ليس أمرًا غير شائعٍ. تحتاج الأمّ إلى المزيد منَ الأكسجين عندما تكون حاملًا، كما أنّ زيادة هرمون البروجسترون تعمل في الواقع على توسيع سعة رئتيها حتّى تتمكّنَ منَ التّنفّس بشكلٍ أعمق.

 

يُمكن للأمّ والأب أن تشعرا ببعض القلق، ففكرة إنجاب طفلٍ أصبحت أقرب إلى الحقيقة. إذا شعرتِ الأمّ بقلقٍ مزمنٍ، منَ الأفضل أن تشاركَ ذلك مع الطّبيب لتفادي اكتئاب الحَمْل.


 

رحلة الحَمْل مستمرّةٌ، وموقع «أرجوحة» يتمنّى لك رحلةً سعيدةً وحَمْلًا سليمًا.



 

الكاتب
ورشة الموارد العربيّة

هل كان المقال مفيدًا

كلا

وسط

نعم