وصلنا إلى الأسبوع التاسع عشر، أي الشهر الخامس للحمل.
هل تساءلتم عن سبب وجود مادّة بيضاء على جسم الطّفل عند الولادة؟ هذه المادّة تسمّى "الطلاء الدهني" وهي مادّة واقية. تخيّلوا لو غمرت المياه جسمنا لمدّة تسعة أشهر، بالتأكيد سيصبح جلدنا مجعّدًا جدًّا. هنا يأتي دور الطلاء الدهني الذي يحمي جسم الطفل من السائل الأمنيوسي المحيط به.
ثمّة معلومة مثيرة أخرى عن هذا الأسبوع وهي أنّ بصمات الطّفل الدائمة والفريدة، تكون قد تشكّلت على أصابع يديه وقدميه في هذه المرحلة.
وخلال هذا الأسبوع أيضًا، تتطوّر حواس الطفل بشكل سريع جدًا، وتتخصّص مناطق من الدماغ لكلّ حاسّة من الحواس.
ماذا عن الأم خلال هذا الأسبوع؟
تحدّثنا كثيرًا في الأسابيع السابقة عن أثر ارتفاع هرمون الأستروجين على المرأة الحامل. في هذا الأسبوع، قد تلاحظ الحامل بقعًا داكنة على شفّتها العليا، وخدودها وجبهتها. هذا ما يسمّى الكلف. فهرمونات الحمل تؤثّر على الخلايا التي تحتوي على الميلانين، ممّا يؤدي إلى تغميق الحلمتين، وظهور النمش والندوب تحت الإبطين والفخذين الداخليين، والفرج. تلاحظ المرأة أيضًا خطًا داكنًا يمتدّ من السرّة إلى عظمة العانة. كلّ هذه التغيّرات في التصبّغ تختفي تدريجيًّا بعد الحمل.
الأربطة بين الرحم والحوض، تصبح أكثر سماكة وتتمدّد، كي تتمكّن من القيام بعملها خلال الحمل. قد تشعر المرأة الحامل نتيجة لذلك بألم في جوانب البطن، أو في عمق الفخذ صعودًا إلى الورك. عادة ما لا يطول الألم.
وبسبب زيادة حجم الدم، يتسبّب الحمل في توسّع الأوعية الدموية في الأنف، ممّا يجعلها تتشقّق وتنزف أكثر من المعتاد. هذا يكون أكثر احتمالًا إذا كان لديكِ برد أو حساسية، أو كنتِ في هواء جاف بشكل خاص.
أخيرًا تحتاج المرأة الحامل إلى المزيد من الأوكسيجين خلال الحمل، فهي قد تشعر بضيق في التنفّس أحيانًا. كما أنّ ضغط الرحم على الحجاب الحاجز قد يجعل التنفّس متعبًا أكثر.
نتمنّى أن تكون هذه المعلومات مفيدة.
تابعوا مقالات الحمل أسبوعًا بأسبوع.