الأنيميا، أو فقر الدّم، هي حالٌ تحدُث عندما يكون هناك نقصٌ في خلايا الدّم الحمراء السّليمة أوِ الهيموجلوبين، ما يؤدّي إلى عدم قدرة الجسم على نَقْل الأوكسجين بكفاءةٍ إلى الأنسجة والأعضاء. تُعَدّ الأنيميا حالًا شائعةً بين الأطفال، ومنَ الضّروريّ أن يكونَ الآباء ومقدِّمي الرّعاية على دِرايةٍ بعلاماتها وطرائق الوقاية منها.

العلامات الّتي قد تشير إلى إصابة الطّفل بالأنيميا:

1. الإرهاق والضّعف: إذا كان الطّفل يبدو متعَبًا بشكلٍ مستمرٍّ ويفتقر إلى الطّاقة، فقد يكون ذلك علامةً على الأنيميا.
2. شحوب الجلد: بشرةٌ باهتةٌ أو شاحبةٌ يُمكن أن تكونَ مؤشِّرًا على نَقْص الهيموجلوبين.
3. ضيق التّنفّس: صعوبة في التّنفّس، بخاصّةٍ عند القيام بنشاطٍ بدنيٍّ، قد تكون علامةً على الأنيميا.
4. الدُّوار: الشّعور بالدُّوار أوِ الإغماء.
5. اضطرابات السّلوك: صعوبةٌ في التّركيز أو تغيّراتٌ في المزاج والسّلوك.
6. بطءٌ في النّموّ والتّنمية.

تقدّم «أرجوحة» بعض النّصائح المُهمّة لحماية أطفالنا منَ الأنيميا وضمان صحّتهم ونموّهِمِ السّليم:

1. التّغذية المتوازنة: نتأكّد من أنّ نظام طفلك الغذائيّ يحتوي على مصادرَ غنيّةٍ بالحديد مثل: اللّحوم الحمراء، الدّجاج، السّمك، البقوليّات والخضروات الورقيّة الدّاكنة.
2. فيتامين C: يساعد فيتامين C على زيادة امتصاص الحديد. نحرص على تقديم أطعمة مثل: البرتقال، الفراولة والفلفل الحلو. لذا، منَ المهمّ اكتساب عاداتٍ غذائيّةٍ صحّيّةٍ كعصر الحامض لاحتوائه على الفيتامين c على الأطعمة الغنية بالحديد كالسّبانخ والسَّوْدا (الكبد).
3. تجنُّب تناول الحليب بشكل زائد: قد يؤدّي تناوُل كمّيّاتٍ كبيرةٍ منَ الحليب إلى تقليل امتصاص الحديد. نحافظ على توازُنٍ مناسبٍ في استهلاك الطّفل للحليب.
4. الفحص الطّبّيّ الدَّوْريّ: نتأكّد من إجراء فحوصات الدّم بانتظامٍ للكشف عن أيّ علاماتٍ للأنيميا مبكرًا.
5. المكمِّلات الغذائيّة: إذا كان الطّفل يعاني نقص الحديد، قد يوصي الطّبيب بمكمِّلات الحديد.
6. معالجة الأمراض المزمنة إذا كانت هي السّبب في فقر الدّم.

التّعرّف إلى علامات الأنيميا والوقاية منها يُمكن أن يُسهِمَ بشكلس كبيرٍ في الحفاظ على صحّة طفلك. باتّباع نظامٍ غذائيٍّ متوازِنٍ وإجراء الفحوصات الدَّوْريّة، يُمكن للآباء ومقدِّمي الرّعاية حماية أطفالهم منَ الأنيميا وتعزيز نموّهمِ الصّحّيّ.

توصي «أرجوحة» بالتّأكّد منَ استشارة الطّبيب في حال ظهور أيّ علاماتٍ مُقلقةٍ على طفلك لضمان التّدخّل والعلاج في الوقت المناسب.