للّعب فوائدُ عديدةٌ، لا تنحصر بالمتعة وتمضية الوقت وطَرْد الملل إنّما هو من أكثر الأساليب التّعليميّة أهمّيّةً والّتي يُمكن استخدامها مع الطّفل. فهو يعزّز التّطوّر اللّغويّ، الحركيّ، الفكريّ، المهارات الاجتماعية والعاطفيّة... وهو أيضًا يعزّز ثقة الطّفل بنفسه ويطوِّر من قدراته الاجتماعيّة.
في هذا المقال، سوف نكتشف معًا بعض الألعاب والأنشطة الّتي تشجّع الطّفل على تطوير لغته.
لَعِب الأدوار:
يبدأ تبادُل الأدوار من عمرٍ صغيرٍ جدًّا، حتّى قبل أن يطوّرَ الطّفل قدرته على الكلام. فمجرّد سماعنا وتلقّي الكلام يساعده على تطوير مخزونه اللّغويّ. عندما يُصبح الطّفل قادرًا على الكلام فيُمكننا تبادُل الأحاديث، الأفكار والمشاعر. ونمنح الطّفل وقته لفهم التّعليمات أوِ السّؤال ونعطيه المجال للإجابة.
اللّعب التّخيّليّ:
اللّعب التّخيّليّ يشمل أخْذ شخصيّاتٍ وسيناريوهاتٍ مختلفةٍ مثل: دَوْر الأمّ، المعلّم أوِ الطّبيب أوِ البائع وتمثيله... من خلال هذا اللّعب التّخيّليّ يتعلّم الأطفال استخدام اللّغة في سياقاتٍ مختلفةٍ، استكشاف المشاعر المختلفة وتنمية مخيّلته، وحتى استخدام مفرداتٍ جديدةٍ بحسب ما تتطلّبه الشّخصيّة.
تخمين الصّوت:
نُشرِك الطّفل في لعبة «تخمين الصوت»، بحيث نقوم بإصدار أصواتٍ مختلفةٍ ونجعله يتعرّف إلى المصدر. هذا النّشاط يطوِّر مهاراتِ التّمييز السّمعيّ عند الطّفل ويشجّع الاستجابات اللّفظيّة. يُمكننا أن نلعبَ هذه اللّعبة بشكلٍ جماعيٍّ، ما يزيد الحماس.
مناداة الحيوانات:
معظم الأطفال يحبّون ويستمتعون باللّعب بمجسَّمات الحيوانات واكتشاف أسمائها وأصواتها. لذا، يُمكننا ببساطةٍ أن نعلّمَهم أسماء الحيوانات الموجودة لتشجيع الطّفل على استخدام الكلمات، ويُمكن تدريجيًّا إضافة كلمةٍ أو أكثر حتّى تُصبحَ جملةً، بحسب قدرة الطّفل وعمره. مثال: «تعا كلب»، «تعي بطّة».
الأنشطة الحسّيّة:
تشمل الأنشطة الحسّيّة اللّعب بالتّراب والرّمل، العجين والمعجون وكلّ ما يثير رغبة الطّفل في لَمْسها، هي فرصةٌ أساسيّةٌ لتعليم الطّفل مخزونًا لغويًّا جديدًا ولتطوير النّموّ الذّهنيّ عنده.
في نهاية هذا المقال، تذكّر «أرجوحة» بأهمّيّة مشاركتنا اللّعب مع الطّفل، بخاصّةٍ في عمرٍ صغيرٍ. وذلك، لأنّ اللّعب بمفرده لا يطوّر لغته، إنّما هو في حاجةٍ إلى التّواصل المستمرّ معنا.
