Instagram Facebook YouTube

 أخطاء تربويّة من الضّروريّ تجنُّبها!

وَسْط زحمة الأعمال والمَهامّ الّتي ينشغل بها الأهل، قد يقوم بعضهم بأخطاء تعود أسبابها إلى عدم المعرفة، عدم التّركيز أو حتّى الضّغط.

لذلك، من المفيد التّعرّف إلى بعض هذه الأخطاء:

  • إهمال الطّفل جسديًّا وعاطفيًّا:

الحبّ هو ضرورةٌ لبناء الشّخصيّة السّليمة، وسوف يكون من الصّعب جدًّا على الطّفل أن يحبَّ نفسه، الآخرين والحياة إذا لم  يتلقَّ الحبّ من قِبَل أهله في سنين الطّفولة الأولى. كذلك الأمر بالنّسبة إلى تلبية احتياجاته الّتي لا يُمكن إهمالها مثل: الغذاء السّليم، الملابس، اللّعب التّعلّم والرّعاية الصّحّيّة...


 

  • تعريض الطّفل للإساءة:

هذا التّصرّف له تداعياتٌ سلبيّةٌ على تقدير الطّفل لذاته ما يجعله عُرْضةً لشعوره الدّائم بالفشل، والاستغلال من قِبَل الآخرين.

 

  • استخدام الصّراخ بكثرةٍ من قِبَل الأهل: 

الصّراخ يجعل الطّفل يرفض الاستماع إلى أهله ما يحرِم الأهل من فرصة تعليم ولدهم ما هو في حاجةٍ إليه.

 

  • تهديد الطّفل باستمرارٍ:

مع الوقت، يربّي الطّفل مناعةً ضد التّهديدات ويُصبح الأهل عاجزين عن التّحاور معه.

 

  • مقارَنة الطّفل بغيره والطّلب إليه التّشبّه بهم:

ما يُشعِر الطّفل أنّه غيرُ كافٍ بنظر أهله، ويبدأ يشكّ بحبّهم له ويبدأ أيضًا بالشّك بقدراته.

 

  • الإفراط في حماية الطّفل من الأمراض وحرمانه من النّشاطات الرّياضيّة والاجتماعيّة: بسبب الخوف عليه، ما يُضعِف مناعة الطّفل النّفسيّة ويحرمه من خبراتٍ عديدةٍ ويعرّضه للقلق.

 

  • عدم إسناد أيّة مسؤوليّاتٍ له تتناسب مع عمره: ما يحرم الطّفل من فرصة تحمُّل المسؤوليّة تدريجيًّا كي ينضجَ ويُصبحَ راشدًا مسؤولًا لا يتهرّب من الواجبات والمَهامّ.

 

  • استعمال الطّعام كمكافأةٍ أو قصاصٍ:

هذا التّصرّف يُمكن أن يعرِّضَ الطّفل لاضطرابات الأكل.

 

  • عدم تثقيف الطّفل جنسيًّا وبخاصّةٍ عند الاقتراب من عمر البلوغ:

الفضول الجنسيّ غير المُشبَع يدفعه إلى البحث عن أجوبةٍ عند الأشخاص غير المؤهَّلين وفي الأماكن الخطرة (مواقع إباحيّة...).

 

  • غياب قواعدَ أو قوانين واضحةٍ في المنزل:

يُمكن لهذا الأمر أن يحرمَ الطّفل من الوعي لحدوده وحدود الآخرين، فتُصبح عمليّة التّأقلم مع قوانين العالم الخارجيّ صعبةً جدًّا ما يعرّضه لاحقًا للمشاكل مع المدرسة والمجتمع.


 

لأنّ التّربية هي عاملٌ أساسٌ ومهمٌّ في محاولة تأمين محيطٍ آمنٍ وسعيدٍ للطّفل، نحاول قَدْر الإمكان أن نجعلَها متجاوبةً مع احتياجات الطّفل للحفاظ على صحّته النّفسيّة والجسديّة.

 

الكاتب
.ايلي غزال أخصائي نفّسي

هل كان المقال مفيدًا

كلا

وسط

نعم