هل يرتكب الأهل الأخطاء؟
بالتأكيد!
إنّه لأمر طبيعي أن يرتكب الأهل الأخطاء ولو أنّ حجم كلّ خطأ وتأثيره يختلف عن الآخر. ولكن من المهم ألّا نجلد أنفسنا كأهل بل أن نفهم أسباب ارتكابنا أخطاءً معيّنة وأن نعرف كيف نصحّح الوضع.
تعرض لكم "أرجوحة" بعض الأخطاء الشائعة التي يرتكبها الأهل عن غير قصد لكنّها تزيد من التوتّرات والصراعات بين الأخوة:
1- اللجوء إلى العقاب كحلّ أوّلي:
يلجأ بعض الأهل إلى العقاب كوسيلة لوقف مشاحنات الأخوة ولثنيهم عن تكرار النزاع. لكن العقاب يُعقّد المشكلة، إذ يزرع في نفس الطّفل شعورًا بالظلم، ممّا قد يعمّق العداوة بين الأخوة.
2- التحيّز لأحد الأطراف دون الآخر:
يؤدّي انحياز الأهل لأحد الأولاد إلى نشوء فجوة كبيرة في العلاقات الأسرية. فيشعر الطّفل المهمّش بالإهمال، ممّا يزيد من حدّة النزاعات بين الأخوة. الحلّ الأمثل يكمن في التزام الأهل بالحياد وتعزيز المساواة بين الأبناء.
3- التدخّل الزائد في حلّ المشكلات:
يؤثر التدخّل المستمرّ على استقلاليّة الطفل ويعيق نموّه الشخصي وقدرته على تطوير مهارات حلّ النزاعات.
4- استخدام المقارنة بين الأخوة:
وهي من أكثر الأساليب تدميرًا للعلاقات الأسرية. عندما يشعر الطفل أنّه أقلّ شأنًا من الآخر، ينشأ لديه شعور بالحسد والعدائية، ممّا يزيد من تعقيد العلاقات بين الأخوة.
5- إهمال تعزيز الروابط الإيجابية بين الأخوة:
عدم التشجيع على الأنشطة المشتركة يمكن أن يُضعِف الروابط بين الأخوة ويُفاقم الشعور بالانفصال والتنافس السلبي بينهم، ممّا يؤدّي إلى تفاقم المشكلات الأسرية ويُضعف الأواصر العائلية.
6- غياب الحدود الواضحة للسلوكيّات غير المقبولة:
عندما تكون القواعد غير واضحة أو غير محدّدة، يواجه الطفل صعوبة في فهم ما هو مقبول وما هو غير مقبول، ممّا يؤدّي إلى سلوكيات مزعجة ونزاعات متكرّرة.