عند التّقرُّب من الآخرين وبناء الصّداقات في العائلة والمحيط الأوسع، يتمتّع الأطفال بـ:
أ- مهاراتٍ مختلفةٍ.
ب- درجات ثّقةٍ بالنّفس متفاوتةٍ.
يُمكن لمقدِّمي الرّعاية لَعِب دورٍ مهمٍّ مع الصّغار جدًّا، بهدف دعمهم في:
أ- تكوين علاقاتٍ جيّدةٍ (بخاصّةٍ مع الإخوة كبار السّنّ والأشخاص المُعوَّقين).
ب- ثمّ المحافظة عليها.
مع الأصدقاء:
- عندما نلاحظ تقرُّب الطّفل إلى مجموعةٍ من أترابه، نشجّعه على الأمر.
مثل: نعبِّر له عن فرحنا إذا تجاوب معه هؤلاء. ولا ننسى أن نُظهِر له تقديرنا إذا حصل العكس.
- نُحدِث له فرصًا من أجل التّواجُد مع أطفالٍ آخرين، فيتعرَّف إليهم، بخاصّةٍ في سنّ الدّراسة.
مثل: ندعوا رفيق ابننا أو بنتنا في الصّفّ للمجيء واللّعب معه/ ـا، أو نأخذه/ ـا إلى ابن/ بنت الجيران، أونُرسِلهم للمشاركة في الأنشطة الاجتماعيّة.
- نساعد الطّفل على الشعور الجيّد تُجاه نفسه.
مثل: نذكِّره دائمًا بصفاته الحسنة.
- نفسّر للطّفل أنّ إقامة الصّداقات تحتاج إلى الوقت. ونُعلِمه أنّه، من أجل إنجاح العمليّة، عليه التّعاون مع الآخرين، احترام حقوقهم ومشاركتهم اهتماماتهم.
مثل:
- نقرأ له الكتب الّتي تتناول موضوع الصّداقة وتتحدَّث عن أهمّيّتها، أو نضعها في مُتناوله إذا يستطيع القراءة بمفرده.
- نعبِّر له عن إعجابنا بتصرُّفاته إذا ساعد أطفالًا آخرين، أو شاركهم ألعابه.
- عند وقوع المشاكل بينه وبين الأصدقاء (الإخوة/ الأخوات)، نشجّعه على حلّها بمفرده، عبر إرشاده إلى الطّرائق الصّحيحة.
مثل:
- نطلب إليه التّعبير عن مشاعرهم بدلًا من اللّجوء إلى العدائيّة.
- نسأله: "ماذا يُمكن أن يكونَ شعور الطّفل الآخر، في هذه الحال".
مع الإخوة/ الأخوات:
- نلاحظ النّشاطات الّتي تجعل الإخوة/ الأخوات يلعبون معًا، فنُحدِث فرصًا للمزيد منها.
- نتجنّب مقاطعتهم عندما نراهم منسجمين، إلّا للضّرورة.
- نُحدِث لهم فرصًا من أجل تحمُّلهم المسؤوليّة معًا، وِفق قدراتهم العمريّة.
- نُحدِث روتينًا يوميًا، ولو لعشر دقائق، بهدف تعزيز الرّوابط في ما بينهم.
- نُحدِث روتينًا ما قبل النّوم.
مثل: يقول الأطفال لبعضهم بعضًا: "تصبح على خيرٍ" ـ "أنا أُحبّكَ"...أو يقرأ الطّفل الأكبر قصّةً للأصغر، إذا كان يستطيع ذلك .
- عندما يمرّون بيومٍ سيّئٍ، قوموا بنشاطٍ يستمتعون به معًا (خَبْز البسكويت، الرّقص…).
- نعلِّمهم الاكتراث ببعضهم بعضًا صحّيًّا ونفسيًّا.
مثل: إذا أُصيب أحدهم في خلال اللّعب، يتوقَّف الجميع ليتأكَّدوا أنّه بخيرٍ، أو يساعدوه بوضع الضّمّادات).
مع كبار السّنّ في العائلة والأشخاص المُعوَّقين:
- نُحدِث فرصًا للقاءات الأطفال بأفراد العائلة جميعهم (زيارات، احتفالات بالأعياد...).
- نعلِّمهم أهمّيّة مساعدة كبار السّنّ والأشخاص المُعوَّقين.
- نتنبَّه إلى أنّنا نشكِّل، عبر تصرُّفاتنا، مِثالًا يحتذون به: فلا نُبدي خوفًا من الأشخاص المُعوَّقين، حتّى لا نُخيف الصّغار منهم. ولا نبتعد عن كبار السّنّ، حتّى لا يبتعدَ الصّغار منهم بدورهم.
- نزور معًا دور الرّعاية، من أجل تشجيع الأطفال على التّعاطف مع نزلائها.
أخيرًا، تُلفِت "أرجوحة" إلى أنّ البنات والصّبيان الّذين يتصرَّفون وِفقًا للقواعد الاجتماعيّة، ضمن محيطهم المباشر وغير المباشر، قادرون على تعلّم المزيد عن أنفسهم وعن الآخرين، مقارَنةً مع الّذين لا يُتقِنون هذه المهارة.
كذلك، هم أكثر احتمالًا أن:
أ - يتحسَّنَ أداؤهم المدرسيّ.
ب - يُصبحوا أكثر استقلاليّةً.
