Instagram Facebook YouTube

إذا اتّسخت ثياب طفلكم، فذلك يعني أنكم تقومون بالعمل الصّحيح!

نموّ الدّماغ عند الطّفل مرتبطٌ إلى حدٍّ كبيرٍ بخوضه للتّجارب. وهذه التّجارب قد تتضمّن الكثير من الفوضى، وفي غالبيّة الأحيان تكون ثيابًا متّسخةً!

 نستطيع غَسْل الثّياب وتنظيفها، ولكنّنا لا نستطيع إعادة الوقت الممتع وبهجة الاكتشاف الّتي حُرِمَ منها الطّفل خوفًا منّا من تلويث نفسه!

 

عندما يلعب الطّفل بالطّين فهو يخوض مجموعةً من التّجارب:

يخلط الماء بالتّراب، فيحصل على الطّين.

يراقب الفرق بين التّراب والطّين.

يلاحظ أنّنا إذا أضفنا ماءً أكتر، يصبح الخليط رخوًا.

وإذا أضفنا التّراب إلى المزيج، يصبح الخليط أكثر صلابةً.

يأخذ عودًا ويرسم في الطّين، أو يقوم ببناء مجسَّمٍ به.

يأخذ وعاءً و يضع الطّين في داخله، يحمله، يتحسّس وزنه وينقله إلى مكانٍ آخر....

 

الطّين يمرّن اليدَيْن والأصابع ويعزّز التّآزر الحركيّ – البصريّ. كما أنّه يُشعِر الطّفل بقدرته على التّحكّم، الخلق والإبداع.

تخيَّلوا كمّيّة المعلومات الّتي اكتسبها الطّفل من خلال هذه التّجارب البسيطة، وهو يتعلّم بالطّريقة نفسها حين يأكلَ بيدَيْه، وحين يلعب بالماء والصابون، وحين يرسم ويلوّن...

حين يلمس الطّفل الأشياء ويستكشفها، تتشكّل في الدّماغ وَصْلاتٌ عصبيّةٌ، قد تصل إلى 700 وصلةٍ عصبيّةٍ في الثّانية، وهذه الوَصْلات تُتَرجَم في اكتساب الطّفل المهارات والمعلومات لديه في المجالات المختلفة.

 

أخيرًا، تتمنّى "أرجوحة" لطفلكم وقتًا مليئًا باللّعب والاكتشاف!

 

الكاتب
لارا عودة

هل كان المقال مفيدًا

كلا

وسط

نعم